الكعبي لترامب: سنخرج قواتك ومستشاريك من العراق بالقانون
سياسة | 3-02-2019, 10:28 |
بغداد اليوم _ بغداد
رد عضو هيأة الرئاسة في البرلمان، حسن كريم الكعبي، الاحد، على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إبقاء قوات بلاده في العراق لـ"مراقبة إيران".
وقال حسن الكعبي، في بيان تلقت (بغداد اليوم) نسخة منه، ان "العراق لن يكون منطلقاً لضرب او مراقبة اية دولة"، مشدداً على "ضرورة تحرك الجميع لإنهاء التواجد الأميركي في البلاد"، مستنكراً "تصريحات ترامب بشأن تمديد تواجد القوات الأميركية في العراق".
وأضاف الكعبي، ان "ترامب تجاوز مرة اخرى العرف القانوني والدستوري للدولة العراقية بعد زيارته السابقة لقاعدة عين الاسد، حيث طلع علينا اليوم باستفزاز آخر بتصريح يؤكد فيه بقاء القوات الاميركية داخل البلاد للعدوان على بلد جار"، مشددا انه "على الجميع مسؤولية التحرك العاجل لإنهاء التواجد الأميركي وعدم السماح بان يكون العراق منطلق لشن عدوان او مراقبة اية دولة".
واكد، ان "مجلس النواب سيعمل خلال الفصل التشريعي المقبل على تشريع قانون يتضمن إنهاء العمل بالاتفاقية الأمنية مع أميركا، فضلا عن انهاء تواجد المدربين والمستشارين العسكريين الأميركيين والأجانب في الاراضي العراقية".
وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب، قد أعلن في وقت سابق من اليوم الاحد، أن إدارته ستبقي قوات أميركية في العراق لـ"مراقبة إيران"، فيما أشار الى وجود قاعدة عسكرية في العراق "مناسبة جدا" لمراقبة أوضاع الشرق الاوسط.
وقال ترامب في تصريحات لشبكة "سي بي إس" التليفزيونية، إن "كل ما أريده أن يكون بإمكاني المراقبة، لدينا قاعدة عسكرية رائعة وغالية التكلفة في العراق، وهي مناسبة جدا لمراقبة الوضع في جميع أجزاء منطقة الشرق الأوسط المضطربة"، مضيفاً أن "هذا أفضل من الانسحاب".
وكان ترامب، قد زار مساء الاربعاء (26 كانون الأول 2018) قاعدة عين الأسد العسكرية في الانبار، غربي العراق، في خطوة مفاجئة، لتهنئة القوات الامريكية المتواجدة هناك بأعياد الميلاد.
وأثارت الزيارة التي استمرت لنحو 3 ساعات، ردود أفعال غاضبة لدى القوى المنضوية في الحشد الشعبي، والقوى السياسية العراقية، التي رأت الأمر تجاوزاً على السيادة، والأعراف الدبلوماسية، ودعت الى "طرد القوات الأمريكية".
وبالتزامن مع ذلك، قال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، إن "السلطات الامريكية أبلغت السلطات العراقية برغبة ترامب بإجراء الزيارة"، مشيراً إلى أن "تباين وجهات النظر بشأن اللقاء" حال دون عقده بين ترامب وعبد المهدي، ليكتفيا باتصال هاتفي.