تحالف العامري يكشف عن مساع لاستضافة عبد المهدي بسبب القوات الأجنبية
سياسة | 29-01-2019, 05:22 |
بغداد اليوم _ بغداد
كشف النائب عن تحالف الفتح، فاضل الفتلاوي، الثلاثاء 29 كانون الثاني 2019، عن وجود مساع لاستضافة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي داخل البرلمان، لمعرفة اعداد القوات الاجنبية الموجودة في البلاد، وطبيعة عملها.
وقال الفتلاوي في حديث لـ(بغداد اليوم)، ان "تحركا برؤية واضحة يجري داخل البرلمان من اجل استضافة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، خلال الفصل التشريعي الثاني، للحديث معه بشأن اعداد القوات الاجنبية داخل العراق، وقواعدها وطبيعة عملها، والفترة المحددة لمغادرتها البلاد".
وأضاف الفتلاوي، ان "مجلس النواب وصل الى قناعة تامة بان الحكومة لا تمتلك اية بيانات حقيقة بشأن اعداد تلك القوات"، واصفاً ذلك "بالمؤشر الخطير على البلاد".
وكشف النائب عن محافظة البصرة عدي عواد في 14 كانون الثاني الجاري عن جمع تواقيع نيابية لاستضافة رئيس اركان الجيش الفريق الركن عثمان الغانمي لاستبيان عديد القوات الأميركية بالعراق.
واعلن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ، الثلاثاء 16 كانون الثاني الجاري أن أكثر من 25% من القوات الاجنبية -وغالبيتها أميركية- انسحبت من البلاد خلال عام 2018 ولم يتبق سوى 8 الاف .
وقال عبد المهدي في مؤتمر صحافي إن " حوالي 11 ألف جندي أجنبي -70% منهم أميركيون- كانوا في العراق في يناير/ كانون الثاني 2018، مشيرا إلى أن العدد انخفض إلى ثمانية آلاف، بينهم ستة آلاف أميركي في الشهر الماضي”.
وبلغ عدد القوات الأميركية عام 2003 خلال الفترة التي تلت الاجتياح الأميركي، 170 ألف جندي في عموم العراق، قبل أن تنسحب نهاية عام 2011 وفقا لقرار الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. لكنها عادت إليه مجددا عام 2014، في إطار التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش الذي كان يفرض سيطرته على مناطق واسعة من العراق وسوريا.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارة مفاجئة قام بها نهاية ديسمبر/كانون الأول إلى العراق لتفقد جنوده، إنه لا ينوي "إطلاقا" سحب القوات الأميركية من العراق، بل يرى "على العكس" إمكانية استخدام هذا البلد "قاعدة في حال اضطررنا للتدخل في سوريا".
وأعلن العراق نهاية عام 2017 "النصر" على تنظيم داعش وطرده من جميع المدن التي كانت تحت سيطرته، بعد ثلاث سنوات من المعارك التي خاضتها القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
ولا تزال عناصر من التنظيم تنفذ هجمات من وقت لآخر في مناطق متفرقة من العراق، بينما يتواجد تنظيم داعش في مناطق جبلية محدودة حدودية مع سوريا.