بغداد اليوم- ديالى

لم يكن في بال (ك- ف) المراهق ذو 16 سنة ان يقع فريسة عصابة الكترونية للابتزاز بعد استدراجه من خلال منصات التواصل الاجتماعي في علاقة حب مع فتاة تدعى "السلطانة" ليصبح واحداً من ضحاياها ويضطر الى دفع فدية مالية لدرء فضيحة كانت قاب قوسين او أدنى من اعلانها لكن سرعة تحرك فريق أمني مختص أسهم في اعتقال المبتزين خلال ساعات.

وقال (ك- ف) في حديث لـ (بغداد اليوم)، إنه "من عشاق مواقع التواصل الاجتماعي ويقضي وقتاً طويلاً في الدردشة مع الاصدقاء والمعارف، لكنه في احدى الايام تبادل الحديث مع فتاة تدعى السلطانة، وسرعان ما تطورت العلاقة بينهما حتى بدأت تترسخ وتتحول الى علاقة عاطفية".

وأضاف، أن "العلاقة تطورت بشكل كبير لدرجة بانه تبادلنا صور شخصية وبدأت الامور تسير الى الانجذاب المتبادل، حيث تم تصوير أكثر من فيديو شخصي بيننا"، لافتا الى ان "بعض الفيديوهات كانت مخجلة وهذا ما دفع السلطانة الى ابتزازه فيما بعد وتبين بانها عنصر في عصابة للابتزاز الالكتروني".

واشار الى أنه "اضطر الى دفع 1000 دولار في تحويلات صيرفية لإخفاء فضيحة الفيديوهات والصور، لكن العصابة استمرت في والحذر من استخدام النت".

ومن جهته، اشار المتحدث الاعلامي باسم شرطة ديالى العقيد غالب العطية، إلى أن "العديد من المبتزين على منصات التواصل الاجتماعي تم الايقاع بهم وهم الان في اروقة القضاء لينالوا جزائهم العادل"، مؤكداً أن "الابتزاز الالكتروني لم يعد من الحالات المحدودة بل أصبح اسلوباً".

وأشار الى أن الضحية "ابلغ الجهات الامنية بالحادثة عن طريق قريبه وساعدته في اعتقال اثنين من افرادها فيما بعد".

واضاف العطية، أن "بعض الضحايا صمتوا ولم يبلغوا القوى الامنية المختصة وهذا ساهم في زيادة اعداد الضحايا لكن الأخرين قاموا بالإبلاغ ما أسهم في التحرك وكشف بعض المبتزين"، مبيناً أن "البعض استخدام فتيات للإيقاع بشباب ومراهقين والبعض استغل اسماء فتيات للوصول الى اهدافه".

ودعا مدير اعلام شرطة ديالى، كل من "ينشط على منصات التواصل الاجتماعي الى اخذ اجراءات السلامة لعدم الوقوع في حبال عصابات الابتزاز الالكتروني وخاصة الفتيات والابلاغ الفوري عن اي حالة تهديد"، مؤكدا أن "التعامل مع هذا القضايا يجري بسرية تامة".