آخر الأخبار
الداخلية تعلن تمديد مدة تسجيل أسلحة المواطنين الديون الخارجية والداخلية لا تشكل أي مخاطر على العراق.. باستثناء واحدة كاساس: سنحاول البحث عن أفضل اللاعبين لمباراة السعودية الخطوط الجوية العراقية تخفض أسعار التذاكر لذوي الاحتياجات الخاصة المنتخب الوطني يسقط أمام البحرين ومهمته الخليجية تتعقد

إرهاب جديد نواته العراق وسوريا يهدد الشرق الأوسط في 2019

سياسة | 1-01-2019, 09:27 |

+A -A

بغداد اليوم - متابعة

رجح خبراء في شؤون التنظيمات الإرهابية، أن يشهد العام الجديد 2019، ظهور جماعات إرهابية جديدة في منطقة الشرق الأوسط، قد تختلف مسمياتها، إلا أنها تخضع لتنظيم "داعش" الذي لايزال على قيد الحياة في العراق وسوريا.

وبحسب الخبراء، ستشهد منطقة الشرق الأوسط المزيد من العمليات النوعية، نظرا لوصول العناصر الإرهابية، التي كانت في سوريا والعراق، التي اكتسبت الكثير من الخبرة في الحروب الميدانية، وزراعة المفخخات وتصنيعها، وهو ما يجعل فرص استمرارها كبيرة.

وقال الدكتور عبيد خليفة، الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية في تونس، إن "الفارين من صفوف التنظيم الإرهابي داعش، سيسعون إلى الظهور في مناطق أخرى، ربما في أفريقيا على وجه التحديد تحت مسميات أخرى، وأن جوهر كافة الجماعات ومرجعها واحد، إلا أنها تغير الأسماء بعد كل مرحلة طبقا لحسابات أمنية".

وأضاف خليفة، أن "تنظيم القاعدة لعب المرحلة الأولى، ثم تبعها تنظيم دولة العراق الإسلامية، وأن الضربات التي وجهها التحالف الدولي أدت إلى تشتت في صفوف التنظيم، ما دفع العناصر الهاربة إلى البحث عن أماكن جديدة، حيث ترى في أفريقيا منطقة بعث جديدة".

وأشار خليفة إلى أن "التنظيمات الإرهابية تنفذ وصايا أسامة بن لادن، الذي طلب منهم البحث عن مسميات جديدة، وهو ما آل إلى وجود عدد كبير من المسميات، خاصة أن رؤيته تتمثل في أن التغيير يساهم في تجديد الذات من الداخل، كما أن تلوث التنظيم الأم في عمليات إرهابية ساهم في حضور الجانب الأمني بشكل كبير، لرصد أي شيء يتعلق بتنظيم القاعدة الإرهابي، وهو ما يمكن التحايل عليه بأسماء جديدة".

وتابع أن "العام الجديد سيشهد ظهور تنظيمات جديدة في الأسماء، إلا أنها تتبع التنظيم الأم في جوهرها، وستبحث عن راية واحدة تصطف تحتها لتجميع أكبر عدد ممكن".

تزايد العمليات النوعية

من ناحيته، قال الباحث المصري سامح عيد، إن "التنظيمات الإرهابية ستمارس المزيد من عمليات حرب العصابات الفترة المقبلة، وأن العام الجديد قد يكون أكثر سخونة، خاصة بعد وصول عدد كبير من عناصر التنظيم خلال الأشهر الماضية إلى عدة بلدان، وأنهم استغرقوا الفترة الماضية في إعادة ترتيب صفوفهم لشن هجمات نوعية جديدة".

وأضاف عيد، في تصريحات صحافية أن "معظم العناصر الفارة من العراق وسوريا، وصلت إلى مصر وليبيا وأفريقيا، وهو ما سيزيد من العمليات الإرهابية في الشرق الأوسط، الذي سيشهد ظهور مجموعات (الذئاب المنفردة)، كما سيكون الحال في أوروبا وأفريقيا".

وتابع، أن "المشهد خلال الفترة المقبلة سيشهد إعلان تواجد مجموعات إرهابية في مناطق عدة تحافظ على اسم التنظيم الأم (داعش)، كونه اكتسب شهرة واسعة تساعد على استقطاب المزيد من العناصر الجديدة".

ورأى الخبراء، أن "الكتلة الأكبر من عناصر التنظيم داخل سوريا والعراق، لا تزال على قيد الحياة، وقد تعمل على إعادة تنظيم صفوفها وفرض سيطرتها على بعض المناطق الرخوة مرة أخرى، كما أن بعض عناصر داعش بحثت عن ملاذات بديلة في ليبيا واليمن، أو جنوب آسيا، وأن احتمالية تفكك التنظيم إلى جماعات إرهابية صغيرة سيؤدي إلى شن هجمات إرهابية نوعية وفردية، والقيام بعمليات انتحارية، وزرع العبوات الناسفة مما يهدد الأمن والاستقرار في الدول التي تتمركز بها، وهي خطة قد تعمد عليها التنظيمات لفترات طويلة لانهاك الأنظمة".

 

المصدر: سبوتنيك