بغداد اليوم – بغداد
حذر الخبير في الشؤون المائية، مرتضى الجنوبي، اليوم الأحد (2 تشرين الثاني 2025)، من تفاقم ما وصفه بـ”كارثة مائية صامتة” ناجمة عن محطات غسل السيارات المنتشرة في المدن العراقية، في ظل أزمة المياه الأخطر التي تواجه البلاد منذ عقود.
وقال الجنوبي لـ"بغداد اليوم"، إن "محطات غسل السيارات أصبحت أحد أبرز مصادر الهدر المائي اليومي، في ظل غياب الرقابة الفعلية والإجراءات الرادعة، فيما يعاني ملايين المواطنين من نقص حاد في المياه الصالحة للاستخدام البشري والزراعي".
وأضاف أن "كل محطة غسل سيارات تهدر ما بين 2000 إلى 5000 لتر من المياه يوميا، ما يعني خسارة كميات ضخمة من الموارد المائية السطحية والجوفية، لاسيما مع التوسع العشوائي لتلك المحطات وغياب أنظمة تدوير المياه”.
وأوضح أن "الأزمة لا تقتصر على الهدر فقط، بل تمتد إلى التلوث البيئي، نتيجة تصريف المياه الملوثة بالزيوت والمواد الكيميائية إلى شبكات الصرف الصحي أو الأراضي المفتوحة، مما يؤدي إلى تدهور نوعية المياه وزيادة المخاطر الصحية والبيئية”.
ودعا الجنوبي الجهات الحكومية إلى "تشديد الرقابة على تلك المحطات، وإلزامها باستخدام أنظمة إعادة التدوير التي يمكن أن تقلل استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 80%، إضافة إلى فرض غرامات على المخالفين وتشجيع وسائل الغسيل الحديثة ذات الكفاءة المائية العالية”.
وختم تحذيره بالقول: "إذا لم يتم التحرك سريعا لوقف هذا الاستنزاف العبثي، فإن العراق سيواجه قريباً واقعاً مائياً قاسياً يهدد الأمن المائي والغذائي، وقد نصل إلى مرحلة اللاعودة".
هذه التحذيرات تأتي بينما تشهد البلاد أزمة مياه خانقة غير مسبوقة، نتيجة تراجع مناسيب نهري دجلة والفرات، وانخفاض الخزين المائي إلى أدنى مستوياته خلال أكثر من عقدين، فضلاً عن استمرار الخلافات مع دول المنبع بشأن الحصص المائية، خصوصاً تركيا وإيران.
وتشير تقارير وزارة الموارد المائية ومنظمات بيئية إلى أن العراق يفقد سنويا مئات ملايين الأمتار المكعبة من المياه بسبب الهدر وسوء الاستخدام، إلى جانب ضعف البنى التحتية الخاصة بشبكات التوزيع وغياب أنظمة التدوير الحديثة في المنشآت الخدمية والصناعية.
بغداد اليوم- ترجمة أوضح عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، اليوم الأحد، (2 تشرين الثاني 2025)، أن الادعاءات حول وجود تهديد نووي وشيك من إيران والتي استُخدمت لتبرير القصف الإسرائيلي والأمريكي للبلاد خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، قد تم فضحها تمامًا.