الموارد المائية تصدر توضيحًا بشأن العلاقة المائية بين العراق وتركيا

بغداد اليوم -بغداد

اصدرت وزارة الموارد المائية، اليوم الاحد (2 تشرين الثاني 2025)، بياناً بشأن العلاقة المائية بين العراق وتركيا، فيما شددت على اهمية الرجوع لقنواتها الرسمية باعتبارها المصدر الوحيد الموثوق للمعلومات.

وقال المتحدث الرسمي للوزارة خالد شمال مصحب في بيان تلقته "بغداد اليوم"، مخاطبا وسائل الإعلام والرأي العام: "بالإشارة إلى ما تم تداوله في بعض المواقع الإلكترونية والوكالات الإخبارية من أنباء وبيانات تتعلق بالعلاقة المائية بين جمهورية العراق وجمهورية تركيا، تود وزارة الموارد المائية التوضيح بأن ما تم تداوله يتعارض مع البيان الرسمي للوزارة الذي تم نشره عبر منصات التواصل الاجتماعي الرسمية في 12 تشرين الأول 2025".

واضاف "كما تؤكد الوزارة أن تلك الأنباء تضمنت معلومات غير دقيقة حول طبيعة العلاقات بين البلدين، إذ أن العلاقات العراقية - التركية علاقة جيدة ومتينة، تقوم على أواصر التعاون المشترك في العديد من المجالات، ومن بينها قطاع المياه"، مبينا أن "المباحثات والزيارات على أعلى المستويات مستمرة لتعزيز التعاون بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين".

وتابع "كما تشدد الوزارة على أهمية الرجوع إلى قنواتها الرسمية باعتبارها المصدر الوحيد الموثوق للمعلومات".

وفي (22 تشرين الاول 20525)، حذر الخبير في الشؤون الاستراتيجية عباس الجبوري، من أن الحكومة المقبلة ستواجه "التركة الأخطر" في تاريخ البلاد، والمتمثلة في أزمتين متداخلتين ومتفاقمتين، الجفاف والمال، مؤكدا أن تأثيراتهما لن تتوقف عند المدى القصير، بل ستمتد لتثقل كاهل الدولة والمجتمع لسنوات قادمة.

وقال الجبوري في تصريح لـ”بغداد اليوم”، إن “أزمة الجفاف التي يعيشها العراق تعدّ الأشد منذ عقود طويلة، بسبب انخفاض معدلات الأمطار وتراجع الواردات المائية من دول الجوار، ما انعكس بشكل مباشر على الإنتاج الزراعي ومستويات الأمن الغذائي، فضلاً عن تفاقم المعاناة البيئية والمعيشية في المناطق الريفية”.

وأضاف أن “الحكومة الحالية لم تتخذ حتى الآن إجراءات فعّالة لمعالجة الأزمة المائية، واكتفت بحلول ترقيعية لا تلامس جوهر المشكلة”، مشيراً إلى أن “البلاد تسير نحو مرحلة حرجة ما لم يُعاد النظر جذرياً في سياسات إدارة الموارد المائية".

وفي (12 تشرين الاول 2025)، أعلن وزير الموارد المائية، عون ذياب عبد الله، مطالبة الجانب التركي بزيادة الإطلاقات المائية لنهري دجلة والفرات وبمقدار مليار متر مكعب لشهري تشرين الأول والثاني، تكون بواقع خمسمئة متر مكعب في الثانية لنهر دجلة وخمسمئة متر مكعب في الثانية لنهر الفرات.

وذكر بيان لوزارة الموارد المائية، تلقته "بغداد اليوم"، ان "وزير الموارد، توقع خلال زيارته إلى أنقرة على رأس وفد عراقي رسمي أمس السبت، أن تكون هذه السنة رطبة بدءاً من شهر كانون الأول المقبل،" مؤكداً، أن العراق بحاجة لزيادة الإطلاقات لتحسين إيراداته المائية للخمسين يوماً القادمة".

وأضاف ذياب، أن "الوفد قدم شرحاً مستفيضاً عن واقع المياه في العراق والصعوبات التي يواجهها قطاع الموارد المائية والذي يعد هذا العام الأصعب مائياً في تاريخ العراق والأقسى التي لم تمر به البلاد منذ عام 1933 م، ومن جانبه أبدى الجانب التركي استعداده لمساعدة العراق رغم أن أزمة الجفاف ضربت المنطقة عموماً والمشكلة ذاتها تواجهها تركيا كذلك، لكن العراق أكثر تضرراً لكونه دولة مصب".

وأكد، أن "الجانبين اتفقا على مسودة لاتفاق إطاري مع تركيا يتعلق بالمياه، والتي سيتم توقيعها في بغداد لتنفيذ مشاريع إروائية كبيرة وسدود لحصاد المياه من خلال استقطاب كبريات الشركات التركية الرصينة".