سياسة اليوم, 10:00 | --

تحذيرات من "استدراج أمريكي"


رسالة "وكأنها كُتبت بالأمس" للدبلوماسي أمير الموسوي لولي العهد السعودي في 2018

بغداد اليوم - متابعة

تداول مراقبون وناشطون رسالة مفتوحة ثانية وجهها الدبلوماسي والمحلل السياسي الإيراني، أمير الموسوي، إلى القيادة السعودية وتحديداً إلى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مؤرخة في عام 2018، مشيرين إلى أن محتواها يبدو وكأنه تحليل آني للأوضاع الجارية اليوم، خاصة في ضوء التطورات الأخيرة المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة.

والمُلفت في الرسالة، التي أُعيد نشرها، السبت (18 تشرين الأول 2025)، هو دقة التنبؤات والتحذيرات التي تضمنتها، والتي تتشابه بشكل صارخ مع وقائع وتحولات شهدتها المنطقة لاحقاً، وتتصل مباشرة بسياق "العلاقة بين بعض الدول العربية والولايات المتحدة وإيران والمقاومة".

تحذيرات من الاستنزاف والغرور:

في رسالته، التي جاءت بعنوان "رسالة مفتوحة ثانية إلى القيادة السعودية"، يذكر الموسوي بتواضعه أنه نصح الأمير محمد بن سلمان في تشرين الثاني/نوفمبر 2017 بـ "التخلي عن عدائه للجمهورية الإسلامية الإيرانية" ولقاء الرئيس روحاني لإنهاء أزمات المنطقة، محذراً إياه من "استفزازات ترامب وهدر مال الشعب السعودي".

ويتابع الموسوي في رسالة 2018، التي تبدو وكأنها مكتوبة في سياق ما بعد الهدنة الحالية، تحذيره: "اليوم أقول لسموه ثانية... فإن طمع الطامعين بالمال السعودي لن ينتهي ولن يقف في هذه المحطة وإنما ستكون هناك إستدراجات ومستنقعات أخرى للسعودية حتى تنهك ماليا ومعنويا ليسهل بعدها تدميرها بالكامل".

دعوة للتفاهم مع الجيران والمقاومة:

ويؤكد الموسوي على أن طريق النجاة يكمن في التخلي عن "الغرور والتهور والإسراف"، مطالباً ولي العهد بالإنصات إلى "النصح الصادقة من الجيران والمخلصين في المنطقة"، والابتعاد عن "المستشارين الأغبياء وفاقدي الضمير".

ويضع الدبلوماسي الإيراني حلولاً واضحة، حيث يقول: "لايمكن أن تنجوا ببلادك من طمع ترامب إلا بالتفاهم مع جارك الأكبر والأعقل وصاحب الخلق والحضارة إيران الإسلام والتصالح والتفاهم مع قوى المقاومة والرجوع إلى الله عز وجل وتوحيد جهود وإمكانيات العرب والمسلمين وتطهير المنطقة من دنس الأمريكان والصهاينة".

نهاية متوقعة لأهداف كبرى:

وختم الموسوي تحذيره بنهاية درامية، مشيراً إلى أن الاستدراج سيستمر حتى الوصول إلى "المرحلة النهائية المرسومة والمتوقعة"، وهي "اجبارك على زيارة تل أبيب وبيعة الصهاينة وشن حرب على الجمهورية الإسلامية"، مؤكداً أن "التاريخ المعاصر والتجربة أثبتتا أنه لا خلاص من طمع ترامب ولا ضامن لإستقرار وسيادة بلدك غير الله العلي القدير وشعبك ومحور المقاومة بقيادة الخامنئي".

وقد أثارت دقة هذه الرسالة القديمة، التي تتناول محاور التفاوض الإقليمي والمواجهة مع إيران والعلاقة بمحور المقاومة، جدلاً واسعاً حول قراءة طهران المبكرة للمسارات الجيوسياسية في المنطقة.

المصدر: وكالات

أهم الاخبار

وكالة الاستخبارات تلقي القبض على "محكوم بالإعدام" هارب لقتله شخصين في كربلاء

بغداد اليوم - وكالة الاستخبارات تلقي القبض على "محكوم بالإعدام" هارب لقتله شخصين في كربلاء

اليوم, 12:00