"التغيير" الغائبة.. صفحة تطوى من تاريخ المعارضة في كردستان مع انطلاق السباق الانتخابي

بغداد اليوم – كردستان

مع انطلاق الحملة الدعائية للانتخابات البرلمانية، لوحظ غياب حركة التغيير الكردية عن المشهد السياسي في إقليم كردستان، بعد أن كانت أحد أبرز الوجوه التي تصدت للمعارضة لسنوات طويلة.

وقال الباحث في الشأن السياسي محمود الشيخ رؤوف، في حديث لـ”بغداد اليوم”، الاثنين (6 تشرين الأول 2025)، إن “الانقسام الداخلي بين أعضاء الحركة أدى إلى منعها من الترشح من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، التي منحتها مهلة زمنية لتقديم البيانات القانونية وعدد المؤيدين، إلا أن ذلك لم يتحقق”.

وأضاف أن “حركة التغيير من الناحية العملية انتهت، ولم يعد لها حضور جماهيري يذكر، لاسيما بعد استقالة معظم قياداتها القديمة أو انتقالهم إلى جناح دانا مجيد”، مشيراً إلى أن “الجيل الجديد من أعضائها الشباب انضم إلى أحزاب وتيارات أخرى، ما جعل الحركة تفقد وجودها في الساحة السياسية والشعبية داخل الإقليم”.

يذكر أن حركة التغيير، التي أسسها نوشيروان مصطفى عام 2008 بعد انشقاقه عن الاتحاد الوطني الكردستاني، كانت من أوائل الحركات المعارضة في إقليم كردستان. وقد حققت نجاحا لافتا في انتخابات برلمان الإقليم عام 2013 بحصولها على 24 مقعدا، كما نالت 8 مقاعد في البرلمان العراقي عام 2010.

إلا أن وفاة مؤسسها نوشيروان مصطفى شكلت فيما يبدو بداية التراجع الكبير للحركة، التي تقلص نفوذها تدريجيا حتى لم تتمكن في الانتخابات الأخيرة لبرلمان كردستان من حصد أكثر من مقعد واحد، لتغيب اليوم تماما عن مشهد المنافسة الانتخابية.