عربي ودولي اليوم, 11:41 | --


المغرب والاتحاد الأوروبي يدرجان منتجات الصحراء في الاتفاق الفلاحي الجديد

بغداد اليوم – متابعة

أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، اليوم الجمعة (3 تشرين الأول 2025)، أن المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي اختتما بنجاح، وبروح من الشراكة والتوافق، المفاوضات المتعلقة بتعديل الاتفاق الفلاحي الذي يربط الطرفين.

وأوضح بوريطة، في تصريح صحفي تابعته بغداد اليوم، أن "التوقيع سيتم قريبًا في بروكسل"، مضيفًا أنه في انتظار استكمال الإجراءات الداخلية "سيشرع في التطبيق المؤقت للاتفاق بمجرد التوقيع عليه".

وأشار الوزير إلى أن الاتفاق المعدل "يقدم التوضيحات اللازمة، مع احترام الثوابت الوطنية للمملكة"، لافتًا إلى أنه يندرج ضمن روح وفلسفة تبادل الرسائل الموقعة بين الطرفين سنة 2018، مضيفًا أنه "يظل وفيًّا لجوهره العام".

وبيّن أن "الاتفاق يكرس تطبيق التعريفات التفضيلية التي يمنحها الاتحاد الأوروبي بموجب اتفاقية الشراكة مع المغرب، على الأقاليم الجنوبية للمملكة"، مشيرًا إلى أن شروط الولوج إلى السوق الأوروبية المطبقة على منتجات الشمال "ستطبق أيضًا على منتجات الصحراء المغربية".

وأضاف بوريطة أن "النص يتضمن تعديلات تقنية تتعلق بإعلام المستهلك بمنشأ المنتجات، حيث سيتم وضع ملصق يشير إلى جهات الإنتاج في جنوب المملكة (العيون–الساقية الحمراء، والداخلة–وادي الذهب) على المنتوجات الفلاحية".

وفي جانب آخر، لفت الوزير إلى أن "النص يذكر بالموقف الذي عبّر عنه الاتحاد الأوروبي سنة 2019 بشأن قضية الصحراء المغربية، حيث سجل بإيجابية الجهود الجادة وذات المصداقية التي يبذلها المغرب"، مبينا أن "النص يحيل أيضًا إلى المواقف الوطنية اللاحقة لعدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي عبرت عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، في إطار الدينامية التي أطلقها الملك محمد السادس".

وقال بوريطة: "بطبيعة الحال، لا يتعلق الأمر باتفاق سياسي، بل باتفاق قطاعي وتجاري وعملياتي. غير أنه يحمل أيضًا إشارات قوية وواضحة"، مبرزًا "الرؤية المستنيرة للملك محمد السادس، التي جعلت من الصحراء المغربية منطقة للتنمية والربط والازدهار، تفرض مكانتها كقطب للاستقرار والتنمية الإقليمية".

وأشار إلى أن "هذه الدينامية تفسر اهتمام القوى العالمية والإقليمية الكبرى بالأنشطة الاقتصادية في الصحراء المغربية، ورغبتها في تشجيع التجارة والاستثمار بالمنطقة، لجعل الصحراء حلقة وصل بين أوروبا وإفريقيا، وبين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي".

وفي هذا السياق، استحضر الوزير "الإعلان القوي للولايات المتحدة الأسبوع الماضي"، و"المنتدى الاقتصادي المغربي–الفرنسي المرتقب انعقاده في الداخلة يوم 9 تشرين الأول الجاري"، و"المبادرات التي تعتزم الوكالة البريطانية لتمويل الصادرات القيام بها".

وأبرز أن "الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي يشكل مساهمة نوعية على الصعيد الوطني، من خلال دعمه للناتج الداخلي الخام الفلاحي، وخلق فرص الشغل والحفاظ عليها، لا سيما في منطقة الصحراء المغربية".

وأكد بوريطة أن "هذا الاتفاق يعزز الشراكة الاستراتيجية العريقة والمتينة بين المغرب والاتحاد الأوروبي"، مشيرًا إلى أن المغرب يُعد شريكًا موثوقًا وذا مصداقية، وهو الطرف الذي يجري معه الاتحاد الأوروبي أكبر حصة من مبادلاته التجارية في إفريقيا والعالم العربي، بمبلغ سنوي يتجاوز 60 مليار يورو، تشمل المنتجات الصناعية، والتجهيزات، والمنتجات الفلاحية.

وختم بالقول: إن "المغرب والاتحاد الأوروبي أصبحا اليوم قادرين على تسخير مؤهلاتهما القائمة، سواء تعلق الأمر بالتحضير للاستحقاقات المشتركة، أو بتحفيز دينامية الأطر السياسية مثل مجلس الشراكة، وعلى إرساء أسس شراكة استراتيجية أعمق، من شأنها أن توجه علاقاتنا في السنوات المقبلة".

المصدر: وكالات

أهم الاخبار

استحقاق ما بعد الانتخابات.. الانقسام الشيعي يعيد شبح التعطيل إلى واجهة تشكيل الحكومة - عاجل

بغداد اليوم - بغداد مع انتهاء العملية الانتخابية، لا يتوقف التحدي عند صناديق الاقتراع، بل يبدأ فصل أكثر حساسية يتمثل بتشكيل الحكومة واختيار رئيس الوزراء. التجربة العراقية منذ 2003 أظهرت أن هذه المرحلة غالبًا ما تكون أكثر تعقيدًا من يوم الاقتراع نفسه،

اليوم, 13:00