سياسة 29-09-2025, 20:10 | --


صعود العزم يربك الحزب الحاكم ويهدد معادلة السلطة في الأنبار

بغداد اليوم – الأنبار

أبدى عدد من ناشطي محافظة الأنبار، اليوم الاثنين (29 أيلول 2025)، استغرابهم الشديد من حجم الحملة التي يقودها الحزب الحاكم في المحافظة ضد تحالف العزم، معتبرين أن الأمر تجاوز حدود التنافس السياسي إلى محاربة ممنهجة بكل الوسائل.

وقال الناشط مهند المحمدي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "حزب تقدم برئاسة محمد الحلبوسي وجه كل دوائر الأنبار بمحاربة تحالف العزم، بسبب خوفه من قوة حضور مثنى السامرائي".

وبحسب مراقبين، فإن الإجراءات التي تُمارس ضد تحالف العزم لم تعد تقتصر على حملات إزالة الصور أو التوجيهات الإدارية، بل باتت أقرب إلى "حرب استنزاف" سياسية، تُستخدم فيها إمكانات الدولة وأدواتها الرسمية للضغط على الخصوم. ويرى هؤلاء أن تحركات الحزب الحاكم تكشف عن قلق واضح من فقدان السيطرة على الشارع، خصوصًا مع تزايد الغضب الشعبي من سوء الإدارة وتراجع الخدمات.

وأضاف المحمدي أن "هناك خشية من قوة حضور مثنى السامرائي في المشهد الانتخابي، ولذلك يقومون بمهاجمة ومحاربة تحالف العزم بكل السبل، ويوجهون الدوائر، ومنها البلدية للقيام بحملات ضد السامرائي، وإزالة صوره، رغم أنها مجرد صور شخصية، ليس فيها دعايات انتخابية".

ويؤكد محللون أن الصراع في الأنبار خرج عن كونه منافسة انتخابية عادية، ليتحول إلى مواجهة مفتوحة بين قوتين سياسيتين، الأولى متمسكة بسلطة مهددة بالانهيار، والثانية تستثمر في فشل التجربة الماضية لتقديم نفسها كبديل أكثر قبولًا. ويشيرون إلى أن ما يجري يضع المحافظة أمام مشهد انتخابي شديد التوتر، قد يعيد رسم الخارطة السياسية برمتها في غرب العراق.

وأشار إلى أن "هناك خشية من خسارة فادحة في محافظة الأنبار، بسبب قوة حضور السامرائي في المشهد السياسي في الأنبار، وفشل الحزب الحاكم، نتيجة الفساد وسوء الإدارة".

وبين هذا التصعيد المتبادل، تبدو الأنبار مقبلة على استحقاق انتخابي حاسم، حيث يختبر الشارع جدية القوى السياسية في تقديم حلول فعلية بدل الانشغال بحرب الإقصاء. ويرى مراقبون أن الأيام المقبلة ستكشف ما إذا كانت هذه المواجهة ستبقى في إطارها السياسي أم أنها ستفتح الباب أمام مشهد أكثر تعقيدًا في المحافظة.

المصدر: قسم الرصد والمتابعة في "بغداد اليوم"

أهم الاخبار

الحرس الثوري: صواريخنا لم تتضرر خلال الحرب الأخيرة واستشهاد رئيسي كان حادثا عرضيا

بغداد اليوم- متابعات أكد مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني لشؤون التنسيق علي فدوي، يوم الاحد (19 تشرين الأول 2025)، أن المدن الصاروخية الإيرانية تحت الأرض لم تتعرض لأي ضرر خلال الحرب الأخيرة، مشيراً إلى أن “الصواريخ بقيت سليمة تماماً وجاهزة للاستخدام”.

اليوم, 00:42