بغداد اليوم – ديالى
أكد مدير ناحية السعدية في محافظة ديالى، أحمد الزركوشي، اليوم الاثنين (29 أيلول 2025)، أن الانحسار الكبير في مياه بحيرة حمرين خلال أيلول الجاري يُعد أمرًا طبيعيًا نتيجة زيادة الإطلاقات المائية في فصل الصيف.
وقال الزركوشي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "بحيرة حمرين تمثل الخزين الإستراتيجي لأكثر من 70% من مناطق ديالى، والانحسار الحاصل جاء بسبب الإطلاقات المتزايدة لتأمين مياه الشرب وسقي البساتين، وهو أمر طبيعي لوجود فارق بين الإيرادات والإطلاقات".
بحيرة حمرين تُعد الخزين الإستراتيجي الأهم لمحافظة ديالى، إذ تغطي احتياجات أكثر من 70% من مناطقها من مياه الشرب والزراعة، وتعتمد عليها مشاريع الري منذ إنشائها في سبعينيات القرن الماضي. خلال السنوات الأخيرة، تعرضت البحيرة لانخفاضات متكررة بفعل شحّ الإيرادات المائية القادمة من نهر ديالى وتراجع الإطلاقات من دول الجوار، فضلاً عن ارتفاع الطلب المحلي في مواسم الصيف.
وأضاف أن "خزين البحيرة ما زال في وضع مطمئن إلى حد ما، لكن في حال لم تسعفنا الأمطار والسيول في موسم الشتاء، قد يكون عام 2026 موسماً صعباً لمناطق واسعة من ديالى، لاسيما أن مياه البحيرة تمثل شريان حياة لأكثر من مليون نسمة".
وأشار إلى أن "الكثير مما يُتداول على منصات التواصل حول جفاف البحيرة وتحولها إلى صحراء غير دقيق، إذ تبلغ طاقتها الاستيعابية نحو 3 مليارات متر مكعب، فيما تضم حالياً مئات الملايين من الأمتار المكعبة من المياه".
منظمات بيئية ومحلية كانت قد حذرت من احتمالية بلوغ البحيرة مستويات حرجة إذا استمرت أنماط الجفاف وتراجعت معدلات الأمطار، في وقت دعت فيه جهات حكومية إلى توسيع مشاريع الحصاد المائي وإيجاد بدائل لتعويض أي نقص قد يهدد حياة أكثر من مليون نسمة يعتمدون بشكل مباشر على مياهها، تشير بيانات رقابية إلى أن ديالى تُصنّف من أكثر المحافظات هشاشة مائيًا بسبب موقعها الجغرافي واعتمادها الكبير على الموارد المشتركة مع دول الجوار.
بغداد اليوم - الأنبار أجرى القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، اليوم الإثنين (29 أيلول 2025)، زيارة ميدانية إلى وادي حوران وصحراء الأنبار. وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان مقتضب تلقته "بغداد اليوم"، أن