فيديو

الاستخبارات الإيرانية تصدم إسرائيل بنشر مقاطع فيديو ومعلومات حساسة عن مفاعلها النووي "ديمونا"

بغداد اليوم- متابعة

أفاد تقرير لوكالة تسنيم الدولية الإيرانية للأنباء، اليوم الأربعاء، (24 أيلول 2025)، بأن وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية نشرت صوراً حصرية من داخل قاعدة "ديمونا" النووية الإسرائيلية.

وأضاف التقرير أن هذه الصور، التي تم الحصول عليها خلال عملية سرية، تظهر جوانب مختلفة من المنشأة.

وذكر التقرير أن نشر هذه الصور يهدف إلى تسليط الضوء على قدرة أجهزة الاستخبارات الإيرانية على اختراق المواقع المحصنة.

ولم يصدر تعليق فوري من الجانب الإسرائيلي بشأن هذا التقرير.

من جانبها أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية، مساء الأربعاء، عن نتائج عمليات استخباراتية متقدمة كشفت عن معلومات هائلة وقيمة تتعلق ببرامج التسلح النووي الإسرائيلية والمشاريع العسكرية المرتبطة بها.

جاء ذلك على لسان اسماعیل خطیب، وزير الاستخبارات، الذي وصف العملية بأنها واحدة من أعقد العمليات الاستخباراتية والتقنية التي نفذها الجنود المجهولون لإيران.

وقال خطيب في كلمة له تابعتها "بغداد اليوم" إن العملية شملت اختراق القواعد الإسرائيلية المقررة مسبقًا، ونقل ملايين الصفحات من الوثائق المتنوعة إلى داخل إيران، موضحًا أن هذا الإنجاز يمثل جزءًا من برنامج متكامل يجمع بين الاستخبارات والأعمال العملياتية، ويؤكد على القدرة الإيرانية على مواجهة التهديدات ومراقبة مشاريع التسلح المعادية.

وبحسب تصريحات وزير الاستخبارات أن "الوثائق تتضمن مشاريع تسليح سابقة وقيد التطوير، بما في ذلك برامج إعادة تأهيل الأسلحة النووية القديمة، ومعلومات عن المشاريع المشتركة مع الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية".

وكشف خطيب عن هيكل الإدارة والمسؤولين عن برامج التسلح النووي، بما في ذلك قائمة تضم 189 متخصصًا نوويًا إسرائيلياً، وقال "تم الحصول على بيانات عن العلماء والباحثين والمديرين التنفيذيين للمشاريع العسكرية، وأماكن عملهم، والشركات والمراكز التابعة لهم".

وأشار الوزير إلى أن العملية لم تقتصر على جمع الوثائق فحسب، بل توثيق كل الأنشطة داخل المنشآت النووية الإسرائيلية، بما فيها صورة منزل أهم العلماء النوويين في إسرائيل، الواقع في شارع "كليل" رقم 10، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تسهم في رسم خريطة دقيقة لشبكات التسلح النووي والإداري للكيان الصهيوني.

وأكد خطيب أن العملية تُظهر قدرة إيران على مواجهة أية تهديدات صهيونية-أمريكية ضدها، مشيرًا إلى أن جميع التحركات السابقة للنظام الغربي ضد إيران باءت بالفشل نتيجة التصميم الوطني، التضامن الشعبي، وقوة الأجهزة المسلحة، بالإضافة إلى القيادة الحكيمة للقائد الأعلى للقوات المسلحة.

وأضاف أن هذه الإنجازات تأتي ضمن إطار متكامل يشمل الاستخبارات، الدفاع، العمليات الخاصة، والدبلوماسية، مؤكدًا أن الهدف ليس فقط كشف برامج التسلح النووي، بل حماية الأمن القومي الإيراني وكشف حقيقة المشاريع العسكرية الغربية في المنطقة.

وأكد الوزير الإيراني أن الأجهزة الاستخباراتية لن تتوقف عند هذا الحد، وأن إيران تمتلك القدرة على مراقبة أي تهديد محتمل، وجمع المعلومات، والتحضير لأي مواجهة مستقبلية.

وأوضح أن هذه العمليات تعكس التطور النوعي الذي وصلت إليه إيران في مجال الاستخبارات التكنولوجية والعملياتية، مما يجعلها قادرة على التعامل مع التهديدات الاستراتيجية مهما كانت معقدة.

لمشاهدة الفيديو.. أضغط هنـــــــــا