بغداد اليوم – بغداد
أكد عضو ائتلاف الأساس العراقي عبد الصمد الزركوشي، اليوم الخميس (25 أيلول 2025)، أن انتخابات تشرين الثاني المقبل ستكون الأكثر كلفة مالياً مقارنة بجميع الدورات السابقة، فيما أثار ثلاثة تساؤلات بشأن مصادر الأموال التي تُنفق في الحملات الانتخابية المبكرة.
وقال الزركوشي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الحراك الانتخابي المبكر، والذي بدأ قبل أن تعطي المفوضية الضوء الأخضر له، كشف عن حجم غير طبيعي من الأموال لدى بعض القوى السياسية، حتى أن الحديث لم يعد عن عشرات أو مئات الملايين، بل وصل إلى المليارات".
وأضاف أن "انتخابات تشرين المقبل ستكون بلا شك الأكثر كلفة في تاريخ العملية الانتخابية"، مشيراً إلى أن "الإنفاق الحالي يجري تحت مبدأ المال السياسي، وهو ما يثير ثلاث علامات استفهام أساسية: من أين تأتي هذه الأموال؟ هل هي من أجنحة اقتصادية تستنزف الوزارات والهيئات؟ أم أن هناك دعماً خارجياً لبعض الأطراف؟".
ولفت الزركوشي إلى أن "ما يحصل حالياً بعيد عن مبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص بين المرشحين، إذ إن بعضهم ينفق مبالغ طائلة لكسب ود الناخبين بكل الطرق"، داعياً المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلى القيام بدورها للحد من هذه الظاهرة ومساءلة القوى والأحزاب عن مصادر هذه الأموال.
ويشهد العراق منذ سنوات ظاهرة الانتخاب بالمال السياسي، حيث تعتمد بعض القوى والأحزاب، وفق ما يراه محللون، على الإنفاق المالي الضخم لكسب أصوات الناخبين بدلاً من الاعتماد على البرامج والخطط الانتخابية.
وتعود هذه الظاهرة جزئياً إلى ضعف الرقابة المالية على الحملات الانتخابية، وعدم وجود قواعد صارمة توضح مصادر التمويل، ما يثير مخاوف حول شفافية العملية الانتخابية وتكافؤ الفرص بين المرشحين. في المقابل، يثير الأمر تساؤلات حول مدى تدخل الجهات الاقتصادية أو حتى الدعم الخارجي في تمويل الحملات، وهو ما قد يؤثر على نزاهة الانتخابات ومصداقية النتائج.
بغداد اليوم – بغداد بينما يترقب المشهد السني ملامح المرحلة المقبلة في ظل استعدادات الانتخابات، تتصاعد الأصوات التي تحسم مبكراً مستقبل رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي. ورغم محاولاته الترويج لنفسه كخيار سياسي حاضر، يرى الباحث في الشأن السياسي سيف
