أمن / ملفات خاصة اليوم, 15:05 | --


إرث داعش الدموي.. خطر متجدد على الأمن والنازحين

بغداد اليوم – بغداد

حذّر مختصون في الشأن العسكري من المخاطر المستمرة التي تهدد حياة المدنيين واستقرار المناطق المحررة بفعل بقاء مخلفات تنظيم "داعش" الإرهابي، في وقت ما تزال الصحارى والقرى النائية تعاني من عبوات ناسفة وألغام زرعها التنظيم قبل سنوات دون معالجة شاملة.

وقال المختص في الشأن العسكري اللواء المتقاعد جواد الدهلكي، لـ"بغداد اليوم"، اليوم الأربعاء، إن "يجب الحذر من المخاطر الجسيمة الناجمة عن عدم معالجة مخلفات تنظيم داعش الإرهابي في المناطق الصحراوية والقرى المحررة حتى الآن، فبقاء الألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة يشكل تهديداً مباشراً للأمن والاستقرار في العراق".
وأضاف أن "تنظيم داعش ترك وراءه شبكة واسعة من العبوات الناسفة والألغام المزروعة عشوائياً، إلى جانب مخابئ للمتفجرات في المناطق النائية والصحراوية، وهذه المخلفات لا تزال تشكل خطراً حقيقياً على حياة المدنيين، خصوصاً الرعاة والمزارعين والأطفال".
وتابع أن "غياب المعالجات السريعة لهذه المخلفات يعيق عمليات إعادة الإعمار وعودة النازحين إلى قراهم، كما يضعف ثقة المواطنين بقدرة الدولة على حمايتهم، والمخاطر لا تقتصر على الجانب الإنساني فحسب، بل تمتد إلى الأمن القومي، إذ يمكن استغلال بعض هذه المخلفات من قبل عناصر متطرفة لإعادة شن هجمات إرهابية".
وأكد أن "الصحارى الشاسعة تمثل تحدياً مضاعفاً لفرق إزالة الألغام بسبب صعوبة التضاريس، إضافة إلى قلة المعدات المتخصصة والكوادر المدربة، ولهذا يجب وضع خطة وطنية شاملة بالتنسيق مع المنظمات الدولية لتطهير المناطق الملوثة، وتكثيف حملات التوعية للسكان المحليين لتفادي الوقوع ضحايا لهذه المخاطر".
وختم بالقول إن "التأخر في معالجة هذه القضية قد يحولها إلى أزمة مزمنة تعيق الاستقرار والتنمية، ما يتطلب استجابة عاجلة وإرادة سياسية وأمنية جادة لإنهاء إرث داعش الدموي".

وتعيش المناطق المحررة واقعا معقدا منذ انتهاء العمليات العسكرية ضد داعش عام 2017، إذ خلف التنظيم وراءه شبكة واسعة من المتفجرات المزروعة عشوائياً في الحقول والمزارع والقرى المدمرة. وبحسب تقارير أممية، فإن العراق ما يزال واحداً من أكثر الدول تلوثاً بالألغام والذخائر غير المنفجرة، وهو ما يعيق عودة آلاف النازحين، ويعرقل عمليات الإعمار، كما يرفع من احتمالية تعرض المدنيين، خصوصاً الأطفال والرعاة والفلاحين، لحوادث مميتة. وعلى الرغم من الجهود المحلية والدولية المبذولة في عمليات التطهير، إلا أن اتساع المساحات الصحراوية وقلة المعدات والكوادر المختصة تجعل المهمة شاقة ومعقدة، ما يبقي ملف مخلفات داعش أحد أبرز التحديات الأمنية والإنسانية في البلاد.

أهم الاخبار

السامرائي يلتقي وزير الدفاع الأسبق وقيادات العزم في الموصل

بغداد اليوم- بغداد استقبل رئيس تحالف العزم، مثنّى السامرائي، اليوم الأربعاء، (24 أيلول 2025)، في مكتب التحالف بمدينة الموصل، وزير الدفاع الأسبق جمعة عناد وعضوي التحالف عبد الكريم الجربا وسناء الحميدان، وجمع من الشخصيات الاجتماعية. وجرى خلال اللقاء بحسب

اليوم, 16:59