عراقجي: أزمة المنطقة لانسحاب أمريكا من الاتفاق النووي وخياران للأوروبيين (التعاون أم المواجهة)

بغداد اليوم- متابعة

عزا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الإثنين، (22 أيلول 2025)، الظروف التي تشهدها المنطقة حالياً الى النتيجة المباشرة لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، مؤكداً أن إيران أثبتت التزامها بالمسار الدبلوماسي والحلول السلمية.

وأوضح عراقجي عقب وصوله إلى نيويورك مساء اليوم للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وتابعته "بغداد اليوم"، أن لقاءات مع الأطراف الأوروبية قد طُرحت، معتبراً أن الوقت الراهن يشكّل فرصة مناسبة لإجراء آخر جولة من المشاورات حول التطورات المرتبطة بآلية "سناب باك".

وشدد على أن الخيار الاستراتيجي للجمهورية الإسلامية يظل خياراً دبلوماسياً، شرط أن يضمن مصالح الشعب الإيراني، ويأخذ في الاعتبار الهواجس الأمنية للبلاد.

وأضاف: "نحن مستعدون دائماً للحلول الدبلوماسية، لكن في حال تعذر ذلك فإن طريق الشعب الإيراني واضح وسنواصل مسارنا".

كما أكد أن مصلحة المنطقة والنظام الدولي لعدم الانتشار تقتضي التوصل إلى حل سياسي، مشيراً إلى أن طهران لا تزال مستعدة لبذل الجهود من أجل ذلك.

واعتبر عراقجي أن أي تحرك أوروبي لتفعيل آلية "سناب باك" سيجعل التفاهم القائم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بلا قيمة، محذراً من أن الكرة الآن في ملعب الأطراف الأوروبية.

وأوضح عراقجي، أنه سيجتمع مع غالبية وزراء الخارجية الأوروبيين، مشدداً على أن هذه المرحلة حساسة وعلى الأوروبيين أن يقرروا: هل يختارون التعاون أم المواجهة.

وأضاف: "لقد اختبروا الجمهورية الإسلامية في مراحل مختلفة، ويعلمون جيداً أننا لا نرد على لغة الضغط والتهديد، بل نجيب فقط بلغة الاحترام والكرامة".

وأردف: "إذا كان ثمة حل ممكن، فهو الحل الدبلوماسي فقط، ونأمل أن تفضي المشاورات خلال الأيام المقبلة إلى ذلك، وإلا فإن إيران ستتخذ الإجراءات التي تراها ضرورية".