بغداد اليوم - متابعة
أكد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، اليوم الثلاثاء (2 أيلول 2025)، أن الولايات المتحدة، رغم جميع محاولاتها، لم تتمكن من وقف بيع النفط الإيراني أو تعطيل التجارة الخارجية لإيران، مشدداً على أن الضغوط والقرارات الدولية لن تؤثر بصورة جوهرية على الاقتصاد الإيراني.
وقال قاليباف في كلمته قبل بدء الجلسة البرلمانية وتابعتها "بغداد اليوم"، إن "ما يُثار حول تأثير القرارات الأممية ليس أكثر من حرب نفسية وإعلامية"، موضحاً أن "القرارات التحريمية الصادرة عن مجلس الأمن لا تتضمن عقوبات جديدة على صادرات النفط، وإنما تركز على قضايا مرتبطة بالبرنامج النووي، وهي أقل تأثيراً بكثير من العقوبات الأميركية أحادية الجانب".
وأضاف أن "مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأمريكي (أوفك) يمارس ضغوطاً قصوى من خلال العقوبات الأحادية، إلا أن النتائج الميدانية تؤكد استمرار تدفق صادرات النفط الإيراني والتجارة الخارجية، رغم كل القيود".
ولفت رئيس البرلمان إلى أن "بعض الأطراف ترى في عودة قرارات مجلس الأمن وسيلة لإيجاد غطاء قانوني للعقوبات الأمريكية، إلا أن هذا المسار يفتقد للشرعية الدولية، خصوصاً مع رفض روسيا والصين لآلية (العودة التلقائية للعقوبات) (آلية الزناد)، ما يجعل جزءاً كبيراً من المجتمع الدولي غير جاد في تنفيذ تلك العقوبات."
وتابع أن "إدارة الأبعاد النفسية والإعلامية للحرب الاقتصادية تمثل عاملاً أساسياً في منع تأثير الضغوط الخارجية على الداخل الإيراني".
وفيما يتعلق بالرد الإيراني على آلية الزناد، قال قاليباف أن "إيران ستتخذ قريبًا خطوة عملية في مواجهة تفعيل (آلية الزناد) من قبل الدول الأوروبية"، موضحاً أن "الجمهورية الإسلامية ستتخذ إجراءً رادعًا يجعل هذا التحرك غير القانوني مكلفًا، والقرار الموحد للنظام سيُعلن ويُنفّذ في القريب العاجل."
وفي وقت سابق أعلنت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، عن بدء إجراءات تستمر 30 يوماً لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، في إطار ما يُعرف بـ "آلية الزناد"، وذلك على خلفية برنامج طهران النووي.
وبعثت الدول الأوروبية الثلاث رسالة رسمية إلى مجلس الأمن لإطلاق هذه العملية. وقالت في بيانها إنها قررت تفعيل الآلية قبل حلول منتصف تشرين الاول، الموعد الذي كانت ستفقد فيه قدرتها على إعادة العقوبات التي تم رفعها بموجب اتفاق عام 2015 النووي مع القوى الكبرى.
وأوضحت الترويكا الأوروبية أنها سعت، منذ الهجوم الأمريكي–الإسرائيلي على منشآت نووية إيرانية منتصف يونيو/حزيران الماضي، إلى التوصل لتفاهم مع طهران يؤجل استخدام هذه الآلية، غير أن مفاوضات جنيف الأخيرة في الرابع من أيلول لم تسفر عن التزامات ملموسة من الجانب الإيراني.
بغداد اليوم - التعليم تعلن إطلاق التقديم إلى كليتي التميّز والذكاء الاصطناعي في جامعة بغداد