ركود خانق يضرب عقارات كردستان.. مكاتب مفتوحة للإيجار فقط

بغداد اليوم – السليمانية

يشهد سوق العقارات في إقليم كردستان حالة من الشلل غير المسبوق، حيث اشتكى عدد من أصحاب المكاتب من تراجع حاد في حركة البيع والشراء، واقتصار نشاطهم على الإيجارات فقط.

وقال خليل زنكنه، عضو اتحاد مكاتب العقارات في السليمانية، في حديث لـ”بغداد اليوم”، إن “المكاتب العقارية في عموم مدن الإقليم تعاني ركوداً كبيراً، ولا تسجل أي صفقات بيع أو شراء تذكر، فيما باتت أغلبها تعمل حصراً في مجال الإيجار”.

وعزا زنكنه أسباب هذا التراجع إلى “الأزمة الاقتصادية، وازدياد عدد الشركات التي تبني مجمعات سكنية وتطرح منازل وشققاً بالتقسيط، إضافةً إلى المخاوف من أزمات مستقبلية تعصف بالإقليم والعراق والمنطقة عموماً”، مبيناً أن “حركة البيع والشراء في السوق انخفضت خلال الشهرين الماضيين بنسبة تقارب 75%”.

ويعد قطاع العقارات في إقليم كردستان من أبرز القطاعات الاقتصادية التي شهدت نمواً ملحوظاً خلال العقدين الماضيين، خصوصاً بعد العام 2003، حيث ازدهرت حركة البناء وارتفعت أسعار الأراضي والمنازل بشكل لافت نتيجة الإقبال الكبير على التملك.

غير أن هذا القطاع بدأ يعاني من التراجع منذ سنوات، متأثراً بالأزمات الاقتصادية والمالية المتكررة التي ضربت الإقليم، وبتأخر صرف رواتب الموظفين، فضلاً عن الأزمة السياسية المستمرة بين أربيل وبغداد، وما تخللها من تداعيات أمنية واقتصادية.

ويرى خبراء أن توسع شركات الاستثمار العقاري في بناء مجمعات سكنية حديثة بنظام البيع بالتقسيط، أسهم في تقليص نشاط مكاتب العقارات التقليدية، التي تعتمد على البيع المباشر.