تصعيد إسرائيل ضد اليمن يهدد استقرار العراق ويثير مخاوف أمنية وسياسية

بغداد اليوم - بغداد 

علق الخبير في الشؤون الدولية حسين الأسعد، اليوم الجمعة (29 آب 2025)، على تأثير التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير ضد اليمن على العراق.

وقال الأسعد لـ"بغداد اليوم" إن "التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد اليمن واستهداف جماعة أنصار الله يحمل أبعاداً إقليمية خطيرة قد تنعكس بشكل غير مباشر على الساحة العراقية، سواء من الناحية الأمنية أو السياسية".

وأضاف أن "العراق بوصفه جزءاً من محور المقاومة جغرافياً وسياسياً، قد يكون متأثراً بهذا التصعيد من خلال احتمال تصاعد التوتر في المنطقة، لا سيما مع تنامي الهجمات المتبادلة بين الفصائل المسلحة في العراق والقوات الأمريكية، وما قد يترافق مع ذلك من نشاط استخباراتي أو عسكري مكثف".

وأوضح أن "أي توسع في رقعة الصراع بين إسرائيل وأطراف إقليمية كاليمن، يمكن أن يضع العراق في موقع حساس، سواء من خلال الضغوط السياسية الخارجية أو ارتفاع حدة الاستقطاب الداخلي".

وختم الأسعد بالقول إن "تدهور الأوضاع في اليمن نتيجة التصعيد الإسرائيلي قد يدفع بعض الفصائل العراقية المسلحة إلى رفع وتيرة تحركاتها ضد المصالح الغربية أو الأمريكية، ما يهدد بزعزعة الاستقرار الأمني الهش في البلاد".

وفي ذات الصدد أكد المختص في الشؤون الاستراتيجية، محمد التميمي، الثلاثاء (6 أيار 2025)، وجود مخاوف عراقية من استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد الحوثيين في اليمن.

وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، إن "هناك مخاوف عراقية حكومية وكذلك سياسية من استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد الحوثيين في اليمن، فهذا الأمر قد يدفع بعض الفصائل العراقية إلى عودة استهداف الكيان الصهيوني وفق مبدأ وحدة الساحات كما فعلت ذلك سابقا في حرب غزة ولبنان".

وبيّن، أن "إقدام تلك الفصائل قد يعرض العراق إلى خطر الاستهداف الإسرائيلي بشكل أكبر وأخطر، ولهذا فالمخاوف العراقية موجودة من التصعيد ضد الحوثيين في اليمن، وهذا قد يدفع إلى إشعال الحرب من جديد في منطقة الشرق الأوسط، وقد يؤثر كذلك على مجرى المفاوضات الأمريكية – الإيرانية".

وهذا التصعيد يضع العراق في موقع حساس، كونه يحتضن فصائل مسلحة تنتمي إلى "محور المقاومة"، وتؤمن بمبدأ وحدة الساحات ما يجعل من العراق طرفا محتملا في أي رد فعل عسكري.

وتثير هذه التطورات قلق الحكومة العراقية، التي تسعى للحفاظ على التوازن في علاقاتها الإقليمية، وتجنب زج البلاد في صراعات خارجية قد تعيدها إلى أجواء التوتر الأمني والعسكري، خصوصا في ظل وضع داخلي هش.