الأهوار العراقية.. جفاف مأساوي وصرخة للحياة المهددة

بغداد اليوم - بغداد

حذر الخبير في الشأن المائي والبيئي عادل المختار، اليوم الاثنين (25 آب 2025)، من تداعيات كارثية جراء استمرار جفاف الأهوار العراقية خلال الفترة المقبلة.

وقال المختار لـ"بغداد اليوم"، انه "تشهد الأهوار العراقية، أحد أهم النظم البيئية في منطقة الشرق الأوسط والعالم، مستويات حرجة من الجفاف غير المسبوق نتيجة التغيرات المناخية، وانخفاض الواردات المائية من دول الجوار، وسوء الإدارة المحلية للموارد المائية وإن استمرار هذا الوضع ينذر بكارثة بيئية وإنسانية واقتصادية وشيكة".

وبين ان "جفاف الأهوار لا يعني فقط تدهور التنوع البيولوجي وفقدان موائل الطيور والأسماك، بل يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة آلاف العوائل التي تعتمد على مياه الأهوار في معيشتها، خصوصًا في محافظات ذي قار وميسان والبصرة. أكثر من 80% من سكان الأهوار اضطروا للنزوح أو تغيير نمط حياتهم بسبب شح المياه، وهذا يمثل انتهاكًا واضحًا لحقوق الإنسان والمواثيق البيئية الدولية".

وأضاف ان "تداعيات الجفاف لا تتوقف على المستوى المحلي، بل تمتد إلى الإقليم والعالم، إذ إن تراجع الأهوار يؤثر سلبًا على التوازن المناخي، ويزيد من معدلات التصحر والعواصف الترابية، فضلًا عن خسارة موقع الأهوار كتراث عالمي مدرج من قبل اليونسكو".

ودعا الخبير في الشأن المائي والبيئي الحكومة العراقية إلى التحرك العاجل من خلال الضغط الدبلوماسي لتأمين الحصص المائية من دول المنبع، وتطبيق خطط مستدامة لإدارة الموارد المائية، بالإضافة إلى دعم المجتمعات المحلية المتضررة، كما نهيب بالمنظمات الدولية إلى التدخل الفوري لتقديم الدعم الفني والإنساني للحفاظ على ما تبقى من هذا الإرث البيئي والثقافي الفريد".

وتشكل الأهوار العراقية واحدة من أهم النظم البيئية في الشرق الأوسط والعالم، لكنها تواجه اليوم جفافاً غير مسبوق نتيجة التغيرات المناخية، وانخفاض الواردات المائية من دول الجوار، وسوء إدارة الموارد المحلية. هذا الوضع لا يهدد التنوع البيولوجي فحسب، بل يضع حياة آلاف العوائل في محافظات ذي قار وميسان والبصرة على المحك.

وتجاوزت التداعيات حدود العراق، لتؤثر على التوازن المناخي الإقليمي والعالمي، وتزيد من التصحر والعواصف الترابية، مع تهديد موقع الأهوار كموقع تراث عالمي.