بغداد اليوم - متابعة
برزت النرويج، اليوم السبت (9 اب 2025)، كمرشحة بارزة لاستضافة جولة جديدة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية حول الملف النووي الإيراني.
ويأتي ذلك عقب تعثر المفاوضات السابقة التي جرت برعاية سلطنة عمان، والتي تعطلت بسبب الحملة العسكرية المشتركة الأمريكية-الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية في شهري نيسان وحزيران الماضيين.
استئناف المفاوضات في ظل شروط جديدة
مصادر مطلعة أكدت لصحيفة "طهران تايمز" وتابعتها "بغداد اليوم"، أن "الطرفين، طهران وواشنطن، يبديان استعداداً لاستئناف المفاوضات، لكن مع اختلاف جوهري هذه المرة، حيث تشترط إيران إدراج بند تعويضات الأضرار الناجمة عن العمليات العسكرية كجزء أساسي من أي اتفاق مستقبلي".
وأضافت، أنه "يُتوقع أن تبدأ هذه المفاوضات بصورة غير مباشرة، عبر وسيط يلعب دور القناة بين الطرفين، وذلك اعتباراً من هذا الشهر".
خلفية التصعيد العسكري وتأثيره على المفاوضات
وأشارت المصادر الى أن "الجولة السابقة من المحادثات النووية كانت مقررة لاستئنافها في حزيران، قبل أن تشن إسرائيل هجمات جوية مكثفة على منشآت نووية وعسكرية مدنية في إيران، ما أدى إلى مقتل أكثر من 1000 شخص بينهم علماء نوويون وقادة عسكريون. وردت إيران بهجمات صاروخية كبيرة على الأراضي المحتلة وقاعدة عسكرية أمريكية في قطر، ما دفع الولايات المتحدة للدخول المباشر في الحرب بقصف مواقع إيرانية، لتتوقف العمليات العسكرية بعد 12 يوماً بوساطة إسرائيلية"، مبينة أن "هذا التصعيد العسكري أدى إلى توتر شديد في العلاقات بين إيران والولايات المتحدة، وأدى إلى توقف المفاوضات التي كان من المتوقع أن تؤدي إلى اتفاق جديد حول البرنامج النووي الإيراني".
النرويج ودورها المحتمل كوسيط جديد
وقالت المصادر، إن "زيارة نائب وزير الخارجية النرويجي، أندرياس كرافيك، إلى طهران مؤخراً، التي لم يُعلن عنها رسمياً، اعتُبرت إشارة واضحة إلى رغبة أوسلو في لعب دور الوسيط الجديد في هذه المحادثات الحساسة، حيث وتتمتع النرويج بعلاقات جيدة مع إيران، كما كانت من الدول الغربية القليلة التي أدانت الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، ما قد يمنحها مصداقية أكبر لدى الطرفين".
الاحتجاجات والرفض الداخلي في إيران
وتابعت، أن "فيما يخص الداخل الإيراني، تواجه فكرة استئناف المفاوضات مع واشنطن مقاومة قوية، خصوصاً من التيارات المحافظة التي تعتبر الحوار مع الولايات المتحدة غطاءً للهجمات العسكرية السابقة"، لافتة الى أن "ورغم ذلك، يؤكد كبار المسؤولين الإيرانيين أن أي مفاوضات جديدة يجب أن تترافق مع ضمانات أمريكية بعدم القيام بأعمال عسكرية أثناء العملية الدبلوماسية".
آفاق المفاوضات ومستقبل الاتفاق النووي
ويرى المحللون أن "نجاح المفاوضات يعتمد على تحقيق توازن دقيق يضمن عدم تطوير إيران للأسلحة النووية، وفي الوقت نفسه يحترم حقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية ومدنية. وستكون هذه الجولة من المفاوضات اختباراً حاسماً لقدرة الطرفين على تجاوز الخلافات العميقة وإيجاد حلول وسطى تحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة".
المصدر: وكالات
بغداد اليوم - متابعة أصدرت إدارة الجامع الأموي بدمشق، اليوم السبت (9 آب 2025)، توضيحاً واعتذاراً بشأن حادثة تصوير مقطع فيديو بطريقة غير لائقة من قبل أحد الأشخاص بسيارته داخل باحة المسجد، ونشره على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً. وفي بيان نشرته وزارة