بغداد اليوم – بغداد
حدد القيادي في ائتلاف النصر، عقيل الرديني، اليوم الأربعاء (30 تموز 2025)، ثلاث نقاط خطيرة تتعلق بالاشتباكات التي وقعت جنوبي بغداد.
وقال الرديني في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "هناك قوى سياسية اعتمدت مبدأ المحاصصة والاستئثار بالمناصب في الوزارات والمؤسسات، سواء في بغداد أو المحافظات، بهدف دعم مكاتبها الاقتصادية عبر استغلال بعض الشخصيات كأدوات للكسب وتحقيق مكاسب مالية".
وأضاف أن "مافيات الأراضي في بغداد والمحافظات ليست إلا إحدى أدوات هذه المكاتب الاقتصادية للأحزاب"، مشيرًا إلى أن "الاستخدام المفرط للقوة في حادثة السيدية يعكس تقليلاً من هيبة الدولة، ويثير الشكوك، ويضر بسمعة هيئة الحشد الشعبي، المؤسسة التي قدمت تضحيات كبيرة في معارك التحرير".
وأكد الرديني أن "هناك جهات خارجية تضغط لحل الحشد الشعبي، وهذا الأمر يبرره البعض بسبب استغلال بعض المؤسسات الحكومية لتحقيق مصالح شخصية".
وشدد على ضرورة "إبعاد الحشد الشعبي عن مثل هذه الممارسات"، محذراً من أن "استمرار هذه الأوضاع قد يدفع جهات أخرى لتشكيل مافيات وأجنحة مسلحة، مما يهدد استقرار البلاد".
ودعا الرديني "الدولة إلى فرض هيبتها على الدوائر والمؤسسات، ومحاربة الفساد، والعمل على بناء دولة مؤسسات، وإلا فإن العراق سيواجه حالة من الفوضى قد تستغل من قبل جهات خارجية لاستهداف الحشد الشعبي".
شهدت منطقة السيدية جنوب غرب العاصمة بغداد، خلال الأيام الماضية، اشتباكات مسلحة أثارت قلقاً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية، وسط تضارب في الروايات حول أطراف النزاع وأسبابه.
الحادثة أثارت ردود فعل غاضبة من قوى سياسية وشخصيات اجتماعية، خاصة مع تسجيل استخدام مفرط للقوة في منطقة مدنية مأهولة، الأمر الذي اعتُبر مؤشراً خطيراً على احتمالية توسع نفوذ الجماعات المسلحة خارج الأطر الرسمية، وسط دعوات لإبعاد هيئة الحشد الشعبي عن التجاذبات السياسية، وصون سمعتها التي ارتبطت بملف محاربة الإرهاب.
بغداد اليوم - الدفاع المدني ينقذ 5 أطفال تعرضوا للاختناق جراء حريق شقة بالمشتل شرقي بغداد
