هل تسمح "اتفاقية الإطار الاستراتيجي" لواشنطن بالتدخل بالشأن السياسي العراقي؟

بغداد اليوم - بغداد

كشف المختص في الشأن القانوني سالم حواس، اليوم الأحد (27 تموز 2025)، حقيقة وجود فقرات ضمن "اتفاقية الإطار الاستراتيجي" تسمح للولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل في الشأن السياسي الداخلي للعراق، مؤكداً عدم صحة ذلك.

وقال حواس لـ"بغداد اليوم"، إنه "لا توجد في اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين العراق والولايات المتحدة عام 2008، فقرة صريحة تجيز أو تسمح للولايات المتحدة بالتدخل في الشأن السياسي العراقي".

وأشار إلى أن هذه الاتفاقية معروفة رسمياً باسم "(اتفاقية الإطار الاستراتيجي لعلاقة صداقة وتعاون بين جمهورية العراق والولايات المتحدة الأمريكية)".

وبيّن حواس أن "الاتفاقية تتضمن مجالات التعاون في (الاقتصاد، التعليم، الطاقة، الصحة، الدفاع، الثقافة، مكافحة الإرهاب)، كما أن الاتفاقية تؤكد في ديباجتها ومضامينها على احترام سيادة العراق وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وتورد عبارة صريحة (يعترف الطرفان بسيادة كل منهما واستقلاله السياسي وسلامة أراضيه)".

وأضاف أن "الولايات المتحدة، في بعض المحطات السياسية في العراق، أصدرت بيانات أو مارست ضغوط (سياسية أو إعلامية) تجاه بعض القضايا العراقية".

وأوضح أن "هذا التدخل الفعلي غالباً ما يفسر على أنه ضمن 'روح' الاتفاقية أو بناءً على علاقات استراتيجية، لكنه ليس مسنوداً بنص قانوني ملزم ضمن الاتفاقية يجيز لها التدخل السياسي المباشر".

وختم المختص في الشأن القانوني قوله إن "اتفاقية الإطار الاستراتيجي لا تحتوي على نص يخول واشنطن التدخل في الشأن السياسي العراقي، وأي تدخل يتم، فإنه يعد ممارسة سياسية دولية وليس استناداً إلى الاتفاقية نفسها".