بغداد اليوم – متابعة
وسط فرحة الجماهير بصعود نادي الكرمة إلى دوري الأضواء، بدأت تتصاعد تساؤلات جدّية في الشارع الرياضي العراقي، حول طبيعة هذا الصعود المتسارع والإنفاق غير المسبوق في سوق الانتقالات.
فهل أصبح نادي الكرمة منصة انتخابية تستغلها بعض الشخصيات السياسية؟ وهل تحوّل إلى واجهة جديدة لغسيل الأموال تحت غطاء الاستثمار الرياضي؟ تساؤلات تكبر مع كل صفقة تُبرم، وتُذكّر البعض بتجارب "نوادي الدولة" في عهد عدي صدام حسين، حين كانت الفرق تُدار بوصفها أدوات سلطة لا مؤسسات رياضية.
الباحث والأكاديمي محمد التميمي أكّد خلال حديث لـ"بغداد اليوم"، أنه "بما لا يقبل الشك، هناك استغلال سياسي وانتخابي للأنشطة الرياضية في محافظة الأنبار، وضمن ذلك الاستغلال هو (نادي الكرمة)، فالجهة السياسية المسيطرة على المحافظة تستغل أنشطة النادي وما يحققه من إنجازات كجزء من الدعاية الانتخابية، خاصة لدى شريحة الشباب".
وشدد التميمي على أن "الأنشطة الرياضية يجب أن تكون بعيدة كل البعد عن أي استغلال سياسي وانتخابي، فهذه الأنشطة تمثل كل الشرائح، وما يُقدم من دعم لأي نادٍ من قبل أي جهة حكومية سواء محلية أو مركزية، هو من خزينة الدولة العامة، وليس منّة من أي شخص أو جهة سياسية كما يحاول البعض تصوير ذلك".
وتسود حالة من الدهشة، بعد أن تحوّل الكرمة إلى ما يشبه "باريس سان جيرمان" في نسخة عراقية، بصرف مبالغ خيالية على أسماء بعضها لا يمتلك حتى الحد الأدنى من التأثير الفني، ما أثار علامات استفهام بشأن أهداف هذا الإنفاق، وما إذا كان مبنيًا على مشروع حقيقي أم مجرد "موسم استعراضي".
وبلغت موجة التهكّم ذروتها بين الجماهير، التي بدأت تتداول عبارات من قبيل: "بعد ناقص ميسي ينتقل للكرمة!"، في إشارة إلى الأسعار المبالغ بها والصفقات المتتالية، وكأن النادي ينافس كبار أندية أوروبا رغم حداثة تجربته.
وبحسب مراقبين رياضيين، فإن سلوك نادي الكرمة يهدد استقرار الأندية العراقية، ويخلق حالة فوضى في سوق التعاقدات، مؤكدين أن بعض اللاعبين بدأوا يطالبون بإعادة التفاوض أو يلوّحون بالتمرد، ما يُضعف الالتزام الفني ويزيد من الاحتقان داخل الفرق الأخرى.
يُذكر أن إدارة الكرمة تعاقدت خلال "الميركاتو الصيفي" الحالي مع عدد كبير من اللاعبين المحليين والأجانب، من بينهم: لؤي العاني، أيمن حسين، علي علوان، أموري فيصل، هلو فائق، أحمد مكنزي، علي محسن، إبراهيم سعادة، كرار عامر، وعمروش، وسط ترقب حذر لما ستؤول إليه هذه التجربة المثيرة للجدل.
بغداد اليوم - النجف تداول ناشطون على مواقع التواصل، مساء السبت (26 تموز 2025)، مقاطع مصوّرة تُظهر إطلاق نار كثيف في الهواء وسط حي السلام في مدينة النجف، ضمن ما قيل إنه نزاع عشائري مسلّح. فيما أكد بعضهم انها تظاهرة للعشرات من أبناء عشيرة الكلابي، احتجاجًا