اجتماع أوروبي - إيراني حاسم في إسطنبول لمناقشة الملف النووي

بغداد اليوم - متابعة
تشهد مدينة إسطنبول التركية، اليوم الجمعة (25 تموز 2025)، اجتماعاً مشتركاً بين إيران والترويكا الأوروبية لاستئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي في وقت تهدّد فيه كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا بإعادة فرض العقوبات الأممية على الجمهورية الإسلامية.

وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس، مع اقتراب موعد انتهاء سريان الاتفاق النووي الموقع عام 2015 في 18 تشرين الأول، وتزايد القلق الأوروبي من توقف عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فضلاً عن اختفاء 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب الذي يقترب من مستوى الاستخدام العسكري.

المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قال إن اجتماع إسطنبول بين إيران ودول الترويكا الأوروبية (ألمانيا، فرنسا، بريطانيا) يُمثّل فرصة نادرة لتصحيح مسار أوروبا في الملف النووي، مؤكداً أن على الأوروبيين "التخلي عن الوهم" والعودة إلى الواقعية السياسية.
وأوضح بقائي في تصريح للوكالة الرسمية الإيرانية ترجمته "بغداد اليوم"، أن الترويكا الأوروبية لا تمتلك الأهلية القانونية لتفعيل آليات الاتفاق النووي أو اقتراح تمديد قرار مجلس الأمن 2231، مشدداً على أن الحديث عن هذا القرار "باطل ولا أساس قانونياً له".
وأضاف: "نأمل أن يدرك الأوروبيون أن سياساتهم السابقة حوّلتهم إلى لاعب هامشي لا يؤخذ على محمل الجد، وأن يعودوا إلى الالتزام بالاتفاق بدلاً من الانجرار خلف واشنطن".
وعن الزيارة المرتقبة لأحد كبار مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران، قال بقائي: "الزيارة مخصصة للتباحث بشأن وضع آلية جديدة للتعاون الفني، ولا تتضمن أي برنامج لتفتيش المنشآت النووية المتضررة من الهجمات الأخيرة".
وتزامن التصعيد الأوروبي مع تصريحات لمسؤول في البيت الأبيض، سباستيان غوركا، نفى فيها سعي بلاده إلى تغيير النظام في إيران، قائلاً: "واشنطن لا تسعى إلى تغيير النظام، بل إلى اتفاق نووي أكثر فعالية"، وهي تصريحات لا تبدو كافية لطمأنة طهران في ظل ما تعتبره "نفاقاً غربياً".

المصدر: وكالات