بغداد اليوم - بغداد
حذر المختص في الشؤون الاقتصادية، ناصر التميمي، اليوم الاربعاء (16 تموز 2025)، من تداعيات خطيرة تطال الأمن الاقتصادي الوطني جراء استمرار الهجمات بالطائرات المسيّرة التي تستهدف الحقول والمنشآت النفطية في إقليم كردستان.
وقال التميمي في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "الهجمات الأخيرة على منشآت الطاقة في كردستان باستخدام طائرات مسيرة تمثل تصعيدًا بالغ الخطورة، ليس فقط أمنيًا، بل اقتصاديًا أيضًا، لأنها تستهدف البنية التحتية لأحد أهم مصادر السيادة الوطنية".
وبيّن أن "ضرب البنية التحتية للطاقة يضر بصورة مباشرة بسمعة العراق الاستثمارية، ويؤثر سلباً على عقود الشراكة مع الشركات الدولية، كما يُضعف ثقة الأسواق والمؤسسات الاستثمارية بالبيئة العراقية ككل"، محذراً من أن "استمرار هذه الاعتداءات قد يؤدي إلى تعطيل الصادرات النفطية، وتقليل الإيرادات المالية، وانسحاب محتمل للشركات الأجنبية، بالإضافة إلى تفاقم التوتر السياسي بين المركز والإقليم، وانهيار بيئة الاستثمار في قطاع الطاقة".
وشدد التميمي على أن "هذه الهجمات، بصرف النظر عن الجهة المنفذة، تحمل تداعيات خطيرة على مستقبل الاقتصاد العراقي برمّته، وعلى الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم العمل المشترك أمنيًا واستخباريًا لحماية المنشآت من أي تهديد مماثل".
وختم بالقول: "التهاون في هذا الملف سيُفسر كعجز عن حماية الاقتصاد الوطني، ويجب أن يكون هناك موقف وطني موحد للدفاع عن ثروات العراق من أي عبث أو استهداف ممنهج".
واستهدفت سلسلة من الهجمات بالطائرات المسيّرة خلال الأيام الماضية منشآت وحقول نفطية في إقليم كردستان، أبرزها حقل "سرسنك" في دهوك، الذي تسبب الحادث فيه باندلاع حرائق وتعليق الإنتاج مؤقتاً.
ورغم خطورة هذه الهجمات التي تتزامن مع تصعيد سياسي بين بغداد وأربيل، لم تُعلن الجهات الأمنية حتى الآن أي نتائج تحقيق رسمية أو هوية الجهة المنفذة، فيما يتواصل القلق من اتساع رقعة الاستهداف وتكرار الضربات على بنى تحتية تمسّ صميم الاقتصاد الوطني.
بغداد اليوم - بغداد وسط الأجواء اللاهبة التي تضرب العراق حالياً، حيث تجاوزت درجات الحرارة في بعض المناطق عتبة الغليان مع اقترابها من 50 مئوية، توقّع الراصد الجوي علي الجابر الزيادي، اليوم الأربعاء (16 تموز 2025)، بدء انكسار الموجة الحارة خلال الساعات
