رغم توقفها "المؤقت".. شرارات الحرب الإيرانية-الإسرائيلية تلامس الواقع العراقي

بغداد اليوم – بغداد

رأى رئيس مركز الرفد للإعلام والدراسات الاستراتيجية، عباس الجبوري، اليوم الخميس (26 حزيران 2025)، أن الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل، رغم توقفها في الوقت الراهن، لا تزال تترك بصماتها على المشهد العراقي من جوانب عدة، أبرزها التحالفات السياسية، والوضعان الأمني والاقتصادي.

وقال الجبوري في تصريح لـ”بغداد اليوم”، إن "التداعيات غير المباشرة للنزاع قد تعيد رسم خريطة التحالفات داخل العراق"، موضحاً أن "أولويات القوى السياسية قد تتبدل استجابة للمتغيرات الإقليمية، ما قد يؤدي إلى إعادة اصطفاف داخلي وتحولات في العلاقة مع الأطراف الخارجية".

وأشار الجبوري إلى أن "الوضع الأمني في البلاد قد يتأثر إذا ما انسحبت تداعيات الحرب سلباً على الساحة العراقية، خصوصاً في ظل هشاشة الاستقرار في بعض المناطق"، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن "الاقتصاد العراقي ليس بمنأى عن التأثير، إذ قد تتعرض الأسواق والقطاعات المالية لضغوط إضافية جراء استمرار التوترات أو عودتها".

وبيّن أن "من أبرز العوامل التي من شأنها أن تؤثر على التحالفات السياسية في المرحلة المقبلة، المصالح السياسية للأطراف المحلية، وكذلك حجم ونوع الضغوط الدولية التي تمارس على العراق لاتخاذ مواقف أو تغيير توجهات".

وختم الجبوري حديثه بالتأكيد على أن "العراق بات في قلب العاصفة الجيوسياسية، وأن الحذر والمرونة في رسم السياسات أصبحا ضرورة لا خيارا".

شهدت منطقة الشرق الأوسط مؤخراً تصعيداً عسكرياً خطيراً بين إيران وإسرائيل، بلغ ذروته في سلسلة من الهجمات الجوية المتبادلة، بعضها طال مواقع استراتيجية في عمق أراضي الطرفين، إلى جانب ضربات بالوكالة في دول مثل سوريا ولبنان.

ورغم دخول الحرب مرحلة “توقف مؤقت” بضغط من أطراف إقليمية ودولية، فإن آثارها لم تنتهِ، حيث تركت تداعيات أمنية وسياسية واقتصادية ممتدة في عموم المنطقة، بما في ذلك العراق، الذي يجد نفسه مرة أخرى وسط صراعات لا يملك رفاهية تجاهلها.