اقتصادي يحذر من اشارات الركود: أنخفاض التضخم جرس إنذار

بغداد اليوم - بغداد
حذر المختص بالشأن الاقتصادي منار العبيدي، اليوم الجمعة (20 حزيران 2025)، من إشارات الركود التي قد تتحول إلى أزمة أوسع تمس الاقتصاد العراقي، مبينًا أن انخفاض التضخم هو جرس إنذار لمرحلة الركود.

وقال العبيدي في تدوينة على منصته في موقع "الفيس بوك" وتابعتها "بغداد اليوم": "أعلنت هيئة الإحصاء العراقية عن تراجع معدل التضخم الشهري في البلاد بنسبة 0.3% خلال شهر نيسان، فيما سجلت نسبة التضخم السنوي العام 1.6%، والتضخم الأساسي 0.6%".

وأضاف أنه "المثير للانتباه أن أسعار المواد الغذائية واصلت الارتفاع السنوي بنسبة 3.2%، رغم انخفاض أسعار الخبز واللحوم والأسماك. يعود السبب إلى قفزات حادة في أسعار الفواكه والخضروات التي ارتفعت بنسبة 13.7% و8.4% على التوالي".

وأشار إلى أنه "في المقابل، تراجعت أسعار التبغ بنسبة كبيرة بلغت 26%، بينما شهدت أسعار الملابس والأحذية ارتفاعًا سنويًا طفيفًا بمقدار 2%. أما الأجهزة المنزلية فقد سجلت انخفاضًا بنسبة 1%، في حين ارتفعت أسعار الأثاث والتجهيزات المكتبية بنسبة 0.5%".

ولفت إلى أنه "من حيث التوزيع الجغرافي فقد كانت نسب التضخم السنوية وحسب المناطق، فكردستان سجلت 1.1%، أما المحافظات الوسطى فبلغ فيها التضخم 1.4%، والمحافظات الجنوبية بلغ فيها 3.1%".

وأوضح العبيدي أن "التراجع في الأسعار على الرغم من كون تأثيره إيجابيًا على المواطن، وخاصة في قطاعات مثل الأجهزة الكهربائية والأثاث، إلا أنه قد يعكس حالة ركود في السوق، نتيجة ضعف ثقة المستهلك، قلة السيولة، وتراجع التمويل المقدم للقطاع الخاص، خصوصًا مع ضعف الخدمات التأمينية المقدمة من المؤسسات المالية"، مبينًا أنه "وعلى الرغم من أن انخفاض التضخم قد يبدو مؤشرًا إيجابيًا، إلا أنه قد يكون أيضًا جرس إنذار لمرحلة من الركود، تهدد بتقليص فرص العمل في القطاع الخاص، وتضعف قدرة المنتج المحلي على المنافسة بسبب ارتفاع التكاليف، ما قد يؤدي إلى مزيد من الضغط على القطاع الحكومي في ظل ارتفاع نسب البطالة".

وتابع أن "المطلوب اليوم هو مراقبة المؤشرات الاقتصادية عن كثب، واتخاذ خطوات جدية لتحفيز الأنشطة الاقتصادية، ودعم القطاع الخاص، حتى لا تتحول إشارات الركود إلى أزمة أوسع تمس الاقتصاد العراقي بأكمله".