بغداد اليوم – بغداد
في خطوة تجسد التنسيق الإقليمي والتكامل الخدمي، أعلنت هيئة المنافذ الحدودية العراقية، اليوم الإثنين (16 حزيران 2025)، بدء عملية تفويج أكثر من 70 ألف حاج إيراني براً عبر معبر زرباطية الحدودي في محافظة واسط، وذلك تطبيقاً لتوجيهات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الرامية إلى ضمان تفويج آمن ومنظم بعد انتهاء مناسك الحج.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الهيئة، علاء القيسي، في تصريح لـ”بغداد اليوم”، أن "خطة التفويج اعتمدت مساراً برياً مباشراً يبدأ من معبر عرعر الحدودي مع السعودية، ويمتد حتى معبر زرباطية الحدودي مع إيران"، مشدداً على أن “لا معابر أخرى ستُستخدم ضمن هذا المسار، وفقاً لتعليمات رئاسة الوزراء”.
وأشار إلى أن "هذه الخطوة جاءت نتيجة تعذر النقل الجوي بسبب “الظروف الإقليمية الراهنة”، مما استدعى اعتماد البديل البري بالتنسيق الكامل مع الجهات العراقية والإيرانية ذات العلاقة".
وأوضح القيسي أن "لجنة مركزية عليا برئاسة وزير الداخلية وصلت صباح اليوم إلى معبر عرعر، لاستكمال الإجراءات الفنية والأمنية، ومتابعة تفاصيل عملية التفويج، والتي وصفها بأنها “عملية لوجستية دقيقة، تحمل بُعداً إنسانياً وخدمياً كبيراً”.
وتابع القيسي بالقول إن "التوجيهات الحكومية ركزت على توفير أفضل الخدمات، وضمان راحة الحجاج الإيرانيين خلال رحلتهم من السعودية إلى وطنهم عبر الأراضي العراقية، بما يعكس صورة العراق الحضارية وقدرته على إدارة ملف العتبات والمواسم الدينية بمهنية عالية”.
وتأتي عملية تفويج الحجاج الإيرانيين عبر الأراضي العراقية في سياق موسم حج يشهد هذا العام تحديات إقليمية وأمنية غير مسبوقة، ألقت بظلالها على حركة النقل الجوي بين السعودية وعدد من دول المنطقة، ومن بينها إيران.
وقد أدى ذلك إلى اتخاذ قرار استثنائي بنقل الحجاج الإيرانيين براً، عبر معبر عرعر الحدودي مع السعودية، مروراً بالأراضي العراقية، وصولاً إلى معبر زرباطية مع إيران في محافظة واسط.
ويرى متتبعون أن الخطوة تحمل أبعاداً إنسانية ودبلوماسية في آنٍ معاً، إذ تعكس التزام العراق بدوره كحلقة وصل آمنة ومسؤولة في منطقة تتقاطع فيها التحديات الدينية والسياسية والأمنية.
بغداد اليوم – متابعة نفى مسؤول في البيت الأبيض، صباح اليوم الثلاثاء (17 حزيران 2025)، صحة التقارير التي تحدّثت عن بدء هجوم أمريكي ضد إيران، مؤكدًا أن "الولايات المتحدة لم تشن أي ضربات عسكرية في الوقت الراهن". وجاء هذا النفي بعد ما أوردته القناة
