سياسة أمس, 20:00 | --

الخطر يقترب


هل تضرب الليلة؟ .. منشأة "فوردو" أمام هجوم صاروخي مدمر

بغداد اليوم - بغداد

في منطقة لم تعرف الاستقرار منذ عقود، يبدو أن شبح الحرب مجددًا يُطل برأسه من جديد، لكن هذه المرة بخطرٍ غير مسبوق، فحين تتحوّل المواقع النووية إلى أهداف محتملة، لا تعود الحرب مجرد تبادل للضربات، بل تهديد وجودي تتردد أصداؤه في كل بيت وتترقبه الشعوب بحذر وقلق.

الليلة، كل الأنظار تتجه نحو طهران، وتحديدًا نحو أعماق جبلٍ في محافظة قم، حيث ترقد منشأة "فوردو" النووية، الأكثر تحصينًا وسرّية في برنامج إيران النووي، تهديدات إسرائيل هذه المرة لا تشبه سابقاتها، فحسب مصادر عسكرية، فإن ضربة وشيكة قد تقع خلال ساعات، بأسلحة وُصفت بـ"المدمرة"، وربما تكون الأولى من نوعها باستخدام صواريخ أميركية خارقة للتحصينات.

في ظل هذه الأجواء المشحونة، يقف العالم على حافة تصعيد غير محسوب العواقب، قد تتجاوز نيرانه حدود إيران وإسرائيل، لتطال دولاً وشعوباً تُجبر دائمًا على دفع ثمن صراعات الآخرين، وبين محاولات التهدئة الدبلوماسية وتصاعد لغة النار، تترنح آمال التفاوض على حافة صاروخ فهل تضرب إسرائيل الليلة؟ وهل تقف إيران مكتوفة الأيدي؟ أم أن المنطقة على موعد مع انفجار كبير، قد يغيّر ملامحها لسنوات قادمة؟

الخبير في الشؤون العسكرية اللواء جواد الدهلكي أكد اليوم الإثنين (16حزيران 2025)، عن نية الكيان الصهيوني ضرب منشأة "نووية" إيرانية بأسلحة "مدمرة" خلال الساعات المقبلة.

وقال الدهلكي لـ"بغداد اليوم"، إن "بحسب معلومات إقليمية ودولية فإن الكيان الصهيوني ينوي خلال الساعات المقبلة (الليلة) استخدام أسلحة مدمرة لضرب منشأة نووية (فوردو)، والتي تُجرى فيها أعمال التخصيب، ولأول مرة تُستخدم فيها صواريخ أمريكية الصنع، بسبب شدة تحصينات هذا الموقع، والذي يُصنف أكثر تحصيناً من منشأة نطنز، وفق تلك المصادر".

وبيّن أن "ما صدر من تصريحات إيرانية وعلى لسان وزير خارجيتها عباس عراقجي، خلال مؤتمره الصحفي أمس، أن إيران تحاول التهدئة والعودة للمفاوضات في حال أوقفت إسرائيل عدوانها على إيران، وهذا دليل على عدم زج أذرع إيران في الوقت الحالي بالحرب، فهناك خشية من استخدام إسرائيل الأسلحة المدمرة لضرب مواقع مهمة وحساسة في إيران، نووية واقتصادية وحتى عسكرية وغيرها".

وتشهد المنطقة توتراً متصاعداً على خلفية تبادل الهجمات بين إيران وإسرائيل، وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة إقليمية شاملة.

وتُعد منشأة "فوردو" من أكثر المنشآت النووية الإيرانية تحصيناً، وتقع داخل جبل في محافظة قم، وتُستخدم لتخصيب اليورانيوم بنسبة عالية، ما يجعلها هدفاً محتملاً لأي ضربة عسكرية تسعى لتعطيل البرنامج النووي الإيراني.

ويُنظر إلى أي هجوم على منشآت نووية إيرانية كتصعيد خطير قد يُشعل مواجهة واسعة النطاق، خصوصاً في حال استُخدمت فيه أسلحة "مدمرة" أو خارقة للتحصينات، كما تُشير التقارير الأخيرة.

المصدر: بغداد اليوم+ وكالات

أهم الاخبار

انفجارات في طهران وتفعيل الدفاعات الجوية في قزوين والأهواز

بغداد اليوم – متابعة أفادت وكالة "فارس" الإيرانية، اليوم الثلاثاء (17 حزيران 2025)، بوقوع عدة انفجارات متتالية في حي بيروزي شرقي العاصمة الإيرانية طهران، وسط تفعيل واسع لأنظمة الدفاع الجوي في المنطقة. وفي ذات السياق، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن

اليوم, 02:05