"عين الأسد" تحت عيون المسيّرات.. القاعدة الأمريكية تتحصن في وجه المجهول
بغداد اليوم - الأنبار
تشهد قاعدة عين الأسد الجوية، غربي محافظة الأنبار، اليوم السبت (14 حزيران 2025)، حالة استنفار أمني غير مسبوق، وسط تحركات عسكرية واحترازات ميدانية كثيفة من قبل القوات الأمريكية المتواجدة هناك، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.
وأبلغ مصدر مطلع ”بغداد اليوم”، أن "القوات الأمريكية أغلقت البوابة الرئيسية للقاعدة، لا سيما المؤدية إلى المنشآت العسكرية في الجهة الغربية، فيما حلّقت طائرات مسيّرة بشكل مكثف في سماء القاعدة ومحيطها، في خطوة وصفت بالتحرك الاستباقي لمواجهة أي تهديد محتمل".
وأوضح المصدر أن "هذه الإجراءات تأتي في أعقاب التصعيد الأخير بالمنطقة، وعلى وجه الخصوص الضربة الجوية التي نفذها الكيان الإسرائيلي واستهدفت العاصمة الإيرانية طهران، ما أثار موجة من القلق في الأوساط العسكرية الغربية بالعراق".
وأضاف أن "القوات الأمريكية سيرت منذ ظهر اليوم دوريات تمشيط مكثفة على طول محيط القاعدة، وخصوصا في الجهتين الغربية والشرقية، واستمرت هذه العمليات لساعات، ضمن خطة تأمينية مشددة".
وأكد أن "قاعدة عين الأسد الآن تعيش حالة إنذار قصوى، وتتعامل مع الظرف الأمني الحالي كاحتمال قائم لتعرضها لهجوم مباشر، ما يبرر الحذر والتأهب المستمر في أرجائها".
وتُعد قاعدة عين الأسد الجوية واحدة من أكبر القواعد العسكرية في العراق، وتقع في محافظة الأنبار، قرب مدينة هيت، وتستضيف قوات أمريكية منذ سنوات في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
وقد شهدت المنطقة في الأيام الأخيرة تطورات خطيرة، أبرزها القصف الإسرائيلي لمواقع في طهران، وهو ما رفع منسوب التوتر في الإقليم، ودفع القوات الأمريكية في عدة مواقع، لا سيما في عين الأسد، إلى اتخاذ إجراءات وقائية مشددة تحسباً لهجمات انتقامية.
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه العراق توازنا أمنيا هشا، في ظل استمرار وجود القوات الأجنبية، وتصاعد الدعوات الداخلية لإخراجها، مقابل تهديدات الفصائل المسلحة التي تعتبر هذا الوجود “احتلالا يجب إنهاؤه”.
