سياسة أمس, 18:10 | --


بيان مرتقب للفصائل العراقية بشأن العدوان الإسرائيلي على إيران

بغداد اليوم – بغداد

أفاد مصدر مقرب من الفصائل العراقية، اليوم الجمعة (13 حزيران 2025)، بأن الفصائل ستصدر بياناً خلال الساعات القليلة المقبلة يتناول التطورات المتسارعة بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران، ويحدد رؤيتها للتحديات المقبلة في المنطقة.

وقال المصدر في حديث خصّ به "بغداد اليوم"، إن "ما تعرّضت له العاصمة الإيرانية طهران وعدد من المدن من غارات شنها الكيان المحتل يمثل عدواناً سافراً وبلطجة مفضوحة، وانتهاكاً لكل القوانين والأعراف الدولية".

وأشار إلى أن "ما جرى يؤكد أننا أمام كيان مارق، مدعوم من الغرب، خصوصاً الولايات المتحدة، بالمال والسلاح لتنفيذ أجندات خبيثة في المنطقة"، لافتاً إلى أن "الفصائل العراقية تتابع بقلق بالغ مجريات العدوان وستعلن قريباً موقفها الرسمي".

موقف مرتقب وتأكيد على المقاومة

وأضاف المصدر أن "البيان المرتقب سيتضمن موقف الفصائل من تصاعد الاستهدافات الصهيونية، وسيرسم ملامح رؤيتها لطبيعة المرحلة المقبلة، وما تتطلبه من استعداد وتوحيد للصفوف"، مشيراً إلى أن "كل ما تقوم به أمريكا والكيان الصهيوني من جرائم سينهار أمام عقيدة المقاومة، التي ستبقى صامدة بوجه كل الأجندات العدوانية".

وختم المصدر حديثه بتقديم التعازي للقيادة الإيرانية "بسقوط كوكبة من الشهداء الذين كان لهم دور بطولي في دعم العراق خلال معركته ضد الإرهاب، وفي مواجهة المشاريع الأمريكية والصهيونية التي تستهدف محور المقاومة".

ويأتي هذا الموقف المرتقب من الفصائل العراقية في أعقاب تصعيد غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، حيث شنّت تل أبيب فجر اليوم الجمعة (13 حزيران 2025)، هجمات جوية وصاروخية استهدفت مواقع حساسة في العاصمة طهران ومدن إيرانية أخرى، وأسفرت بحسب مصادر رسمية إيرانية عن مقتل عدد من العلماء النوويين والعسكريين، بينهم شخصيات بارزة في الحرس الثوري.

وتتهم طهران إسرائيل بتنفيذ "عدوان مباشر" على سيادتها، مؤكدة أن الرد سيكون "قاسيًا وحتميًا"، فيما لم يصدر ردّ رسمي من واشنطن سوى التأكيد على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وهو ما اعتبرته أطراف في محور المقاومة "غطاءً أمريكيًا واضحًا للعدوان".

وفي الداخل العراقي، تتابع الفصائل المسلحة – المقرّبة من إيران – تطورات المشهد عن كثب، خصوصًا مع تعالي أصوات داخل معسكر "الممانعة" تدعو إلى توسيع دائرة الاشتباك الإقليمي، وفتح جبهات رديفة في العراق ولبنان واليمن.

ويُرجّح أن تشكّل طبيعة الرد الإيراني، ومدى تماسك محور المقاومة، عاملين حاسمين في رسم ملامح المرحلة المقبلة، وسط مخاوف من انزلاق المنطقة نحو مواجهة مفتوحة، خاصة إذا تجاوز الرد الإيراني الطابع الرمزي إلى العمل العسكري المباشر ضد أهداف إسرائيلية أو أمريكية.

أهم الاخبار