خديعة انتخابية

"المال السياسي" سلاح مميت وصمت الأغلبية نداء يختنق بين خيبات الانتظار

بغداد اليوم - بغداد

في كل دورة انتخابية، تتجدد الشعارات وتتكرر الوعود، لكن الواقع يبقى على حاله، مثقلاً بأوجاع الناس وهمومهم اليومية. لم تعد الكلمات الرنانة تكفي لإقناع الناخب، ولم يعد الخطاب السياسي المنمّق يلامس حقيقة الشارع، الذي ينتظر من يضع يده على الجرح لا من يزيده اتساعًا.

رئيس مركز اليرموك للدراسات الاستراتيجية، عمار العزاوي أكد، اليوم الأربعاء (11 حزيران 2025)، أن البرنامج الانتخابي هو الأساس في عمل المنظومة الانتخابية للمرشح، لا الشعارات.

وقال العزاوي لـ"بغداد اليوم" إن "البرنامج الانتخابي، هو الأساس في عمل المنظومة الانتخابية للمرشح، ودليل على وجود رؤية واقعية للعمل السياسي، والخطاب السياسي والانتخابي يجب أن ينسجم مع تطلعات المواطنين، ويجد الحلول لمشكلاتهم، لا أن يكون من أجل حسابات خاصة".

وبيّن أن "الذهاب لصناديق الاقتراع طريق للتعبير عن قناعة الناخبين، وعدم التحديث أو الإدلاء بالصوت نتائجه واضحة، والأغلبية الصامتة لها قناعاتها وأفكارها، وعلينا أن نساعدها ونساندها في إيضاح الصورة لها، وتشجيعها للمضي مع من يستحق".

وأضاف أن "الشعارات السياسية أصبحت لا تشكل حافزًا أو محفّزًا للكثيرين، وإنما القرب من واقع الكثير من مواطنينا هو الحلّ الأمثل، كما أن المال السياسيّ سلاح عند البعض، وخصوصًا عندما يجد حاجة عند الكثير، وهنا يجب محاسبة من يريد أن يصنع الفارق من خلاله".

المفوضية تؤكد جاهزيتها لانتخابات 2025

وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قد أكدت يوم الخميس الماضي أن الانتخابات ستجري في موعدها المحدد، مبينة عدم وجود أي معرقلات أمام عملها.

وقال رئيس الفريق الإعلامي للمفوضية، عماد جميل، لـ"بغداد اليوم" إن "المفوضية تعمل وفق جدول عمليات وتوقيتات زمنية بشأن إكمال إجراءات العملية الانتخابية، ولا يوجد ما يعرقل عمل المفوضية"، مؤكدًا أنها "جاهزة ومستعدة من مختلف النواحي دون أي معوقات".

وبيّن جميل أن "انتخابات مجلس النواب ستجري في موعدها المحدد دون أي تأجيل أو تأخير، ولا يوجد أي معرقل أو مسبب قد يدفع نحو التأجيل"، موضحًا أن "جميع الأمور تحت سيطرة المفوضية، وهي لديها الوقت الكافي لإكمال كامل الإجراءات قبل موعدها النهائي".

ومن المقرر أن تجري انتخابات برلمانية في العراق في 11 تشرين الثاني 2025، لتكون السادسة بعد عام 2003.