تصعيد تركماني.. "إنقاذ كركوك" يرد على رئيس الجبهة التركمانية: لا إعادة لانتاج الفشل
بغداد اليوم- بغداد
أصدر تحالف إنقاذ تركمان كركوك، اليوم السبت، (7 حزيران 2025)، بياناً مهماً للرأي العام التركماني، رداً على التصريحات الأخيرة لرئيس الجبهة التركمانية العراقية الاثنين الماضي، التي وصفها التحالف بـ"المغالطات والادعاءات غير الدقيقة بشأن مسار تشكيل القوائم الانتخابية التركمانية".
وأوضح تحالف انقاذ تركمان كركوك في بيانه، تلقته "بغداد اليوم"، جملة من الحقائق والنقاط التي كان طرفاً فاعلاً فيها سواء في التفاوض أو تقريب وجهات النظر بهدف الحفاظ على وحدة الصف والمشروع التركماني وضمان مصالح المكون.
نفى التحالف التركماني بشدة ادعاء الجبهة التركمانية بعدم فرض أية شروط،" مؤكداً، أن "واقع التفاوض يثبت عكس ذلك تماماً".
وأشار البيان إلى أن الجبهة اشترطت منذ اليوم الأول عدم تغيير اسم القائمة، واعتبرت التمسك باسم "جبهة تركمان العراق" شرطاً أساسياً للتفاوض، رغم أن "تحالف إنقاذ تركمان كركوك" يضم قوى وأحزاب تركمانية لها تاريخ سياسي سابق لتأسيس الجبهة نفسها.
واعتبر انقاذ تركمان كركوك، أن "ربط اسم التحالف باسم حزب واحد دون غيره يُعد تفسيراً قاصراً لا يمت للقيم السياسية بصلة".
و فند التحالف ما ذكره رئيس الجبهة بشأن اقتراح اسم "جبهة تركمان العراق والقوى التركمانية"، مؤكداً أن المقترح الصحيح كان "جبهة تركمان العراق والقوى الوطنية".
وأوضح البيان أن هذا الاقتراح جاء "انطلاقاً من واقع تحالفنا الذي يضم قوى لها ثقل سكاني واسع وتأثير سياسي واجتماعي قوي في كافة محافظات العراق، ولها دور وحضور سياسي مميز في صناعة القرار السياسي في بغداد، وتتمتع أيضاً بخطاب وطني جامع، لا يقتصر على البعد القومي فحسب".
ولفت إلى أن الطرف الآخر رفض هذه التسمية رغم ما حملته من انفتاح وإدماج وطني، مما "يكشف بوضوح انغلاقهم على خيار حزبي ضيق، خلافاً لما يُدّعى من قبول ومرونة".
وواصل التحالف تأكديه، بأن ما طُرح بخصوص عرضهم قبول التسلسل رقم (2) ليس دقيقاً، وصرح بأن موقفهم كان واضحاً وصريحاً بأن يكون هناك توزيع منصف في ترتيب المرشحين بالمناصفة، مع قبولهم أن تكون رئاسة القائمة للجبهة، "شرط أن يكون التسلسل من (1 إلى 12) من مرشحي تحالف إنقاذ تركمان كركوك، وهو ما قوبل بالرفض أيضاً".
وشدد على أنهم "لم يفاوضوا من موقع ضعف أو تنازل، بل كانوا يحرصون على عدالة التمثيل والشفافية في توزيع الأدوار، حتى يسهم ذلك في القبول لدى الشارع التركماني مما يمكننا من إقناع الكتلة الانتخابية التركمانية الكبيرة المقاطعة بالمشاركة في الانتخابات النيابية القادمة تلافياً للفشل الذي ألم بالتركمان في الانتخابات المحلية الأخيرة".
وصف تحالف انقاذ تركمان كركوك هذا الادعاء بأنه "باطل ولا أساس له، ويُعد محاولة يائسة لتشويه الحقائق". مضيفا "لو كنا على هذا الادعاء ما سعينا لأشهر عدة في جمع كلمة (كل التركمان) تحت خيمة واحدة".
واعتبر التحالف أن هذا الادعاء "نوع من سياسة الهروب من الواقع السياسي الحرج الذي تواجهه قائمتهم بعد خروج قوى سياسية فاعلة وشخصيات ذات ثقل شعبي وتنظيمي منها، وانضمامها إلى تحالف إنقاذ تركمان كركوك".
وبين، إن "الترويج لمثل هذه المزاعم ما هو إلا "ضحك على الذقون" ومحاولة لاستعطاف الناخب الغاضب من إخفاقات متراكمة على مدى عدة سنوات".
وأكد تحالف إنقاذ تركمان كركوك لأبناء الشعب التركماني في كركوك أن قائمة "تحالف إنقاذ تركمان كركوك" "لم تنشأ من فراغ، بل وُلدت من رحم معاناة مناطق مثل تسن، تازة خورماتو، بشير، ليلان، داقوق وغيرها من مناطقنا التي دفعت ثمناً غالياً من دماء شهدائها، سواء في حقبة النظام البعثي البائد، أو في مواجهة قوى الظلام التكفيري والإرهاب الداعشي، وقدمت الآلاف من الشهداء والجرحى من خيرة أبنائها استجابة لنداء المرجعية الدينية العليا وتحت راية الحشد الشعبي المقدس".
وأكد التحالف أنهم "يمثلون صوت تلك المعاناة، وأنهم عازمون على أن يكون لتحالفنا تمثيل حقيقي في بغداد يليق بهذه التضحيات".
وأقر بأن أبناء الشعب التركماني قد أصابهم الإحباط والخذلان نتيجة "سوء الإدارة السياسية والاختيارات التحالفية الخاطئة، وسوء القيادة والتخطيط الاستراتيجي التي سادت المشهد التركماني لعقدين من الزمن".
واستدرك بالقول "امتلاك الوعي السياسي الكافي، وإدراكاً كاملاً للواقع والساحة السياسية العراقية" داعيا إلى "تصحيح المسار السياسي التركماني، وتقديم نموذج جديد في التمثيل السياسي قائم على الحرفية السياسية، والشراكة الحقيقية، والتواصل الفعّال مع القوى الوطنية العراقية - التي لنا معهم علاقات وتفاهمات وثيقة - من إحداث نقطة تحول فارقة في الواقع السياسي التركماني نحو المزيد من الإنجازات السياسية التي تعود بالنفع والفائدة لشعبنا التركماني في الحاضر ولأجيالنا القادمة مستقبلاً".
وختاماً، طمأن النائب غريب عسكر التركماني، عضو تحالف إنقاذ تركمان كركوك، أنصارهم وجماهيرهم، مؤكداً أنهم "ليسوا أضعف حجة من غيرنا، لكننا نتحاشى الانزلاق في مهاترات لا تليق بمستوى الأخلاقيات التي تربينا عليها، ونراهن على وعيكم العالي لتمييز الحقيقة من التضليل، والخيار الصحيح من إعادة إنتاج الفشل".