بغداد اليوم - بغداد
يتصاعد الجدل في الأوساط السياسية العراقية حول احتمالية عودة زعيم التيار الوطني الشيعي، مقتدى الصدر، إلى المشهد الانتخابي.
الباحث في الشأن السياسي، حسين الأسعد، أكد، اليوم السبت (7 حزيران 2025)، أن عودة الصدر ستغير معادلة التحالفات السياسية وموازين القوى في البلاد.
وقال الأسعد لـ"بغداد اليوم" إن "فرصة عودة الصدر الانتخابية ما زالت قائمة من الناحية القانونية، وهذه الفرصة تنتهي عند إغلاق باب قبول المرشحين نهاية الشهر الجاري".
وأضاف أن "الصدريين لديهم قوائم انتخابية مسجلة جاهزة، ويمكن بأي لحظة تقديم مرشحين عن تلك القوائم للمفوضية".
ويرى الأسعد أن "عودة الصدريين للعملية الانتخابية ستغير خارطة التحالفات السياسية بالمجمل، وكذلك ستغير موازين القوى".
وتوقع أن "هذه المشاركة ستدفع بالكثير من الأطراف السياسية المقاطعة للانتخابات للعودة مجددًا، ولهذا عودة الصدر الانتخابية مؤثرة جدًا ولا تتعلق بالشارع الشيعي فقط بل ستكون تأثيراتها على مجمل الأوضاع في العراق".
غياب استراتيجي أم انسحاب نهائي؟
في المقابل، أكد الناشط السياسي المقرب من التيار الوطني، مجاشع التميمي، السبت (24 أيار 2025)، في تصريح خصّ به "بغداد اليوم"، أن "إغلاق المفوضية لباب التسجيل يُعد مؤشرًا واضحًا على أن التيار الصدري، كتنظيم حزبي، لن يشارك في الانتخابات".
لكنه استدرك بالقول: "ذلك لا يعني انسحابًا نهائيًا من المشهد، بل يمثل رسالة احتجاجية من الصدر على بيئة سياسية يراها غير صالحة للإصلاح أو للتمثيل الشعبي الحقيقي".
وأضاف التميمي أن "زعيم التيار مقتدى الصدر كان قد صعّد لهجته سابقًا ضد من وصفهم بـ(الفاسدين)، وأكد أن سكوته نُطق، وأن قلوب الفاسدين باتت بأيدي التيار، وهي إشارة مزدوجة: استمرار الهيمنة المعنوية، واستعداد ضمني للتحرك عند الضرورة".
نفوذ شعبي يتجاوز الأطر التنظيمية
ويؤكد التميمي أن "التيار الصدري لا يعتمد فقط على الواجهة الحزبية، بل يمتلك نفوذًا شعبيًا وإعلاميًا وعقائديًا يتيح له التدخل في أي لحظة، حتى بدون وجود رسمي في قوائم الانتخابات".
وكان الصدر قد رد سابقًا على دعوة رئيس الجمهورية للمشاركة في الانتخابات، قائلًا: "حينما أمرت بمقاطعة الانتخابات لم أكن أبتغي تأجيلها أو إلغاءها على الإطلاق، لكن ما يحزنني أن يشترك بها شعب عظيم كي ينتخب الفاسدين والوقحين وسراق المال الذي لم يسترجع حتى الآن".
بغداد اليوم- متابعة كشف مصدر إيراني مقرب من الدائرة العسكرية، اليوم السبت، (7 حزيران 2025)، أن الضربة الاستخباراتية الأخيرة التي وجهتها إيران لـ"إسرائيل" تحمل رسائل بالغة الأهمية، ليس فقط على الصعيد الأمني، بل على مستوى التوازنات الإقليمية