بغداد اليوم - بغداد
في ظل ظروف إنسانية وأمنية بالغة السوء، يقف مخيم الهول في شمال شرق سوريا كـ"قنبلة موقوتة" تهدد ليس فقط الأمن السوري والعراقي، بل الأمن الإقليمي والدولي بأسره، وفقًا لتحذيرات الدبلوماسي العراقي السابق غازي فيصل.
وأوضح فيصل لـ"بغداد اليوم"، أن المخيم، الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي، يضم أكثر من 50 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال المرتبطين بتنظيم داعش، بالإضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين.
فوضى إنسانية وأرض خصبة للتطرف
كشف فيصل أن المخيم يعيش أوضاعًا "كارثية"، تشمل نقصًا حادًا في الخدمات الطبية، وغياب الصرف الصحي، وشحًا في المياه النظيفة، وسوءًا في التغذية والتعليم. وتزداد الخطورة مع غياب برامج إعادة التأهيل، ما يجعل بعض أقسامه – لاسيما قسم الأجنبيات – مرتعًا لنشر الفكر المتطرف من جديد. وأشار إلى أن "شرطة الحسبة النسائية" الموالية لداعش تفرض سلطتها على النساء وتستخدم العنف لإجبارهن على الالتزام بالفكر المتشدد، في ظل غياب شبه كامل لأي رقابة حقيقية أو تدخل دولي مؤثر.
خلايا نائمة وتجنيد للأطفال
ولم يخفِ فيصل خطورة ما أسماه بـ"التحرك الخفي لخلايا داعش داخل وخارج المخيم"، مشيرًا إلى عشرات عمليات القتل والخطف التي وقعت خلال السنوات الماضية، مما يدل على وجود تنظيم فعال يعمل في الظل. وبيّن أن عناصر التنظيم يستغلون الأوضاع داخل المخيم لتجنيد وتدريب الأطفال، وإعادة بناء شبكات تواصلهم، سواء داخل الأراضي السورية أو عبر التهريب نحو العراق ودول الجوار، محذرًا من أن "السكوت عن هذا الوضع سيُنتج جيلًا جديدًا من الإرهابيين".
ورغم تحذيرات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، لا يزال المجتمع الدولي عاجزًا – أو مترددًا – عن تبني حل جذري لهذا الملف المعقد، سواء بإعادة تأهيل السكان أو تفكيك المخيم أو ترحيل الأجانب إلى بلدانهم الأصلية. وبحسب التقرير، فإن الحسابات السياسية والعسكرية تحجب الرؤية الأخلاقية، لتُبقي على الهول كجرح مفتوح ينذر بانفجار أوسع في أي لحظة.
المصدر: بغداد اليوم + وكالات
بغداد اليوم- ترجمة كشفت صحيفة (جي ان اس) الإسرائيلية في تقرير نشرته، اليوم الجمعة، (6 حزيران 2025)، عن تفاصيل العقوبات الاقتصادية الإضافية التي تم فرضها على إيران اليوم، التي تضمنت نحو 30 شخصية وكيان اتهموا بتهريب الدولار لصالح الحكومة الإيرانية وخرق