سياسة أمس, 16:23 | --


ملف رئاسة الوزراء مؤجل.. الإطار التنسيقي يغلق الباب مؤقتاً أمام الترشّح

بغداد اليوم - بغداد
وسط تساؤلات متصاعدة بشأن شكل الحكومة المقبلة، حسم الإطار التنسيقي، الجدل حول موقفه من مرشح رئاسة مجلس الوزراء المقبل، مؤكداً أن الملف "ليس ضمن الأجندة الحالية"، وأن النقاش بشأنه سيُرحّل إلى ما بعد ظهور نتائج الانتخابات البرلمانية.

توقيت غير مناسب لفتح الملف
بحسب تصريح خاص أدلى به عضو الإطار، علي الفتلاوي، لـ"بغداد اليوم"، فإن "كل اجتماعات الإطار التنسيقي خلال الفترة الماضية لم تتناول ملف رئاسة الوزراء إطلاقاً"، مبيّناً أن هذا الملف "سابق لأوانه"، وأن الحديث عنه "لا يمكن أن يبدأ قبل أن تتضح الأوزان السياسية لكل طرف بعد الانتخابات".
وأوضح الفتلاوي أن "مثل هذه القضايا تُناقش بعد العملية الانتخابية، عندما تتبلور التحالفات وتُعرف طبيعة الخريطة البرلمانية المقبلة".

توازنات لا أرقام
ورغم تركيز بعض الكتل على حجم التمثيل البرلماني كعنصر أساس في ترشيح رئيس الوزراء، إلا أن الإطار التنسيقي يرى أن معادلة الحكم في العراق تقوم على "التوافق السياسي" وليس على الأرقام فقط.
يقول الفتلاوي: "منصب رئاسة الوزراء لا يعتمد بالدرجة الأولى على عدد مقاعد الكتلة الفائزة، بل على التوافقات والتحالفات والتوازنات السياسية بين مختلف الأطراف".
وأشار إلى أن "التجربة العراقية السابقة أظهرت وصول شخصيات إلى المنصب رغم غيابها عن التمثيل النيابي، ما يعني أن التوافق السياسي يبقى هو العنصر الحاسم".

ترحيل المعركة إلى ما بعد الانتخابات
بقراءة تحليلية، يبدو أن الإطار يسعى لتأجيل الصراع على رئاسة الوزراء إلى ما بعد الانتخابات تجنباً لتفكك داخلي أو تصدّع في صفوفه، لاسيما مع التنافس الخفي بين بعض قواه على التمثيل السياسي داخل الدولة.
كما يعكس الموقف رغبة في الحفاظ على وحدة الإطار وضبط إيقاع الخلافات، بانتظار "ميزان القوى الجديد" الذي سترسمه صناديق الاقتراع.

هل هو تريث أم مناورة؟
رغم وضوح التصريحات، يرى بعض المراقبين أن تأجيل الملف قد يكون أيضاً نوعًا من المناورة السياسية، بانتظار تغيّرات إقليمية أو تفاهمات داخلية تُحدد طبيعة مرشح المرحلة المقبلة. فالمعادلة لا تتعلق فقط بالداخل، بل بالتوازنات الإقليمية والدولية، خاصة في ظل التغييرات المتسارعة في المشهد السياسي العراقي وما يرافقه من تصعيد إقليمي.

وفي ظل هذا التريث، يبقى باب رئاسة الوزراء مغلقاً مؤقتاً داخل الإطار التنسيقي، بانتظار ما ستسفر عنه الانتخابات من أوزان وتحالفات، وما إذا كانت التوافقات المقبلة ستفضي إلى مرشح توافقي جديد، أم ستُعيد إنتاج تجربة سياسية مألوفة. لكن الواضح أن المشهد لا يزال في طور التشكل، وملامحه النهائية لن تظهر إلا بعد أن تُقال الكلمة الفصل عبر صناديق الاقتراع.

المصدر: بغداد اليوم + وكالات

أهم الاخبار

في أولى أيام العيد.. مراقد ديالى تدخل "الاستنفار الكامل" وسط تدفق زوار عراقيين وإيرانيين

بغداد اليوم ـ ديالى دخل 16 مرقدًا دينيًا في محافظة ديالى، اليوم الجمعة (6 حزيران 2025)، حالة الاستنفار الأمني والإداري الشامل، مع بدء توافد مئات العوائل والزوار من داخل العراق وخارجه، لإحياء طقوس زيارة القبور والمراقد الدينية في أول أيام عيد الأضحى

اليوم, 19:46