بغداد اليوم - كردستان
أكد الباحث في الشأن السياسي الكردي، نوزاد لطيف، اليوم الأحد (1 حزيران 2025)، أن حكومة إقليم كردستان والقيادات السياسية الكردية تضع ثقلها على الدور الأمريكي في حلحلة أزمة الرواتب العالقة مع الحكومة الاتحادية.
وقال لطيف، في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "الإقليم لا يمتلك أدوات ضغط فعالة تجبر بغداد على الالتزام بصرف الرواتب، لكنه يعول بشكل كبير على الولايات المتحدة الأمريكية للعب هذا الدور".
وأشار إلى أن "حكومة الإقليم ترى في واشنطن داعماً موثوقاً، وتعتقد أن الإدارة الأمريكية لن تتخلى هذه المرة عن كردستان، بل ستستخدم نفوذها للضغط على بغداد من أجل إنهاء أزمة الرواتب التي تؤرق الشارع الكردي".
وأضاف أن "هناك قناعة متنامية داخل الإقليم بأن الحكومة الاتحادية تسعى بشكل جاد للحفاظ على رضا الولايات المتحدة، وهو ما قد يجعلها تتفادى أي تصعيد كردي، بما في ذلك الانسحاب من العملية السياسية، ما قد يدفعها إلى تقديم تنازلات تفضي إلى تسوية الأزمة المالية مع أربيل".
جذور الأزمة وتداعياتها
تعود أزمة الرواتب بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية في بغداد إلى خلافات طويلة الأمد تتعلق بتوزيع الثروات النفطية والمالية، ومشاركة الإقليم في الميزانية العامة للدولة.
وتفاقمت الأزمة في السنوات الأخيرة بسبب تراجع العائدات النفطية والضغوط المالية، بالإضافة إلى عدم التزام الإقليم بتسليم الكميات المتفق عليها من النفط إلى شركة "سومو"، وهو ما تعتبره بغداد إخلالاً بالاتفاقات المبرمة.
في المقابل، ترى حكومة إقليم كردستان أن بغداد تستخدم ملف الرواتب كورقة ضغط سياسي، في ظل غياب آليات دستورية واضحة لتنظيم العلاقة المالية بين الطرفين.
وقد تسبب تأخر صرف الرواتب في موجات غضب واحتجاجات داخل الإقليم، وسط دعوات لحلول عاجلة تجنب الموظفين تبعات الصراع السياسي.
بغداد اليوم - بغداد شدد الإطار التنسيقي، اليوم الثلاثاء (3 حزيران 2025)، على ضرورة تشريع قانون النفط والغاز لحل القضايا العالقة بين بغداد وأربيل، فيما حذر من استخدام المال السياسي في التأثير على الرأي العام بالانتخابات. وذكر بيان للإطار التنسيقي تلقته