سياسة أمس, 14:00 | --


الهول يترنح تحت ضغط العراق.. و30 ألف نسمة على أبواب الخروج من "المنطقة السوداء" - عاجل

بغداد اليوم -بغداد 

يشهد مخيم الهول في سوريا تحركاً دولياً متصاعداً باتجاه تفكيكه، في استجابة متأخرة لتحذيرات استمرت لسنوات بشأن خطورته المتزايدة على الأمن الإقليمي والدولي. ويضم المخيم أكثر من 30 ألف شخص، نصفهم من الأطفال دون سن الخامسة عشرة، في بيئة توصف بأنها حاضنة للتطرف.

ومع بدء عدد من الدول، خصوصاً الأجنبية، خطوات فعلية لاستعادة رعاياها، تبرز مؤشرات على بداية تفكيك هذا المخيم الذي لطالما مثّل تهديداً أمنياً يطال ليس فقط دول الجوار، بل عواصم عالمية.

النائب مختار الموسوي اكد، اليوم الجمعة (30 أيار 2025)،أن مخيم الهول السوري يشهد فعلياً بدء أولى مراحل تفكيكه، بعد أن تضاعفت مصداقية تحذيرات العراق المتكررة من خطورته على أمن الشرق الأوسط والعالم.

وقال الموسوي لـ"بغداد اليوم"، إن "دعوات العراق المتكررة والمستمرة منذ أكثر من خمس سنوات، بشأن ضرورة تفكيك مخيم الهول السوري الذي يضم متطرفين من أكثر من 40 دولة، بعضها أوروبية وآسيوية وأفريقية، وصولاً إلى العرب، بدأت تأخذ اهتمام العديد من العواصم، التي شرعت بدورها في الضغط نحو التعامل مع هذا الملف الخطير برؤية جديدة تنبع أساساً من المضي في دعوة العراق لتفكيك هذا المخيم، الذي يضم حالياً أكثر من 30 ألف نسمة، نصفهم من الصبية الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة، ما يشكل قنبلة موقوتة".

وأضاف أن "أولى مراحل تفكيك مخيم الهول بدأت فعلياً من خلال تدفق 17 عاصمة، أغلبها أجنبية، للبحث عن رعاياها ومحاولة استعادتهم، خاصة النساء والأطفال، لإبعادهم عن بيئة متطرفة للغاية"، مشيراً إلى أن "هذا المخيم ربما يشهد خلال العامين المقبلين نهاية وضعه".

وأكد أن "دعوات العراق المتكررة وتحذيراته قد آتت ثمارها، خصوصاً أن جميع التقارير الاستخباراتية الدولية تؤكد أن المخيم يشكل قنبلة موقوتة لا تهدد الشرق الأوسط فحسب، بل حتى العواصم الغربية، ما دفع حكومات تلك الدول إلى إعادة النظر في الملف، خشية عودة متطرفين يشكلون مصدر قلق لأمنها".

وأشار الموسوي إلى أن "تفكيك مخيم الهول سيستغرق بعض الوقت، لكن جميع المؤشرات تدل على وجود قرار دولي وإقليمي لإنهاء هذه البقعة السوداء، التي لطالما كانت مصدر قلق لأمن العواصم المحيطة به، وخصوصاً بغداد".

ورغم التحذيرات العراقية المستمرة منذ سنوات من خطر بقاء هذا المخيم قائماً على الحدود، وخصوصاً على أمن العراق والمنطقة، فإن المجتمع الدولي تعامل مع الملف بحذر وتباطؤ لكن تصاعد التقارير الاستخباراتية حول خطورة بقاء الأطفال في هذه البيئة، وارتفاع احتمالات ظهور جيل جديد من المتطرفين، دفع عدداً متزايداً من الدول إلى إعادة النظر في سياساتها، والشروع فعلياً في عمليات تفكيك تدريجي للمخيم.



 

أهم الاخبار

اعتقال شبكة حاولت تنفيذ عمليات اغتيال والإخلال بالأمن العام في العراق

بغداد اليوم - جهاز المخابرات الوطني: اعتقال شبكة إجرامية حاولت تنفيذ عمليات اغتيال والإخلال بالأمن العام في العراق جهاز المخابرات: تنفيذ العملية تم بناءً على معلومات استخبارية دقيقة على صلة بمحاولة شروع بالقتل استهدفت إحدى الإعلاميات خلال شهر شباط

اليوم, 20:06