عربي ودولي أمس, 20:05 | --


لا حرب مع طهران .. ثلاث عقبات تردع الضربة الإسرائيلية

بغداد اليوم - بغداد

استبعد النائب مختار محمود، اليوم الخميس (29 أيار 2025)، قيام الكيان المحتل بشن ضربة عسكرية مباشرة ضد إيران، عازيًا ذلك إلى ثلاثة أسباب رئيسية تتعلق بتوازنات الردع في المنطقة والمصالح الأمريكية.

وقال محمود في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "واشنطن وتل أبيب وحلفاءهما يشنّون منذ أشهر حربًا نفسية ضد طهران، اتخذت أبعادًا متعددة، أبرزها التلويح بضربة جوية سريعة تستهدف مواقع مهمة، وفي مقدمتها القطاع النووي الإيراني"، مبينًا أن "هذه التحركات تأتي ضمن أجندة تسعى إدارة البيت الأبيض إلى فرضها في المنطقة، خصوصًا ما يتعلق باتفاق شامل يحفظ المصالح الأمريكية".

وأضاف، أن "الكيان المحتل لن يُقدم على هذه الضربة رغم تصعيد التصريحات الإعلامية، لأن الولايات المتحدة تعلم أن الدخول في مواجهة مباشرة مع إيران ستكون مكلفًا للغاية، وقد يقود إلى انفجار إقليمي يصعب احتواؤه".

وأشار محمود إلى أن "الدرس الأمريكي في اليمن ما زال حاضرًا، حين اعتقدت واشنطن أن إنهاء المعركة مع الحوثيين لا يتطلب سوى أسبوع، لكنها في نهاية المطاف اضطرت إلى قبول اتفاق لوقف إطلاق النار بعد أن وصلت مصالحها إلى حافة الخطر، وتعرّضت بعض بوارجها لتهديدات مباشرة".

وشدد على أن "الإدارة الأمريكية تدرك اليوم أن لديها أكثر من 100 هدف استراتيجي في الشرق الأوسط، وأي حرب مفتوحة مع طهران ستضع هذه المواقع في مرمى النار، ما يجعل من الضربة العسكرية خيارًا غير واقعي في الوقت الراهن".

وختم محمود تصريحه بالتأكيد على أن "الولايات المتحدة تسعى إلى اتفاق يحقق مصالحها، لكنها لن تسمح للكيان المحتل بشن ضربة منفردة ضد طهران، لأنها ستكون شرارة لانفجار كبير في الشرق الأوسط لا أحد يمكنه التنبؤ بتداعياته".

تصاعد التوتر و"الحرب النفسية" بين واشنطن وطهران


تأتي تصريحات النائب في ظل تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، بعد سلسلة تهديدات متبادلة وتصريحات متشنجة حول الملف النووي الإيراني ونشاطات طهران الإقليمية.

ورغم الحديث المتكرر في وسائل الإعلام الغربية عن سيناريو "ضربة استباقية" قد تنفذها تل أبيب بدعم أمريكي، فإن التقديرات الاستراتيجية تشير إلى أن مثل هذه الخطوة قد تفجّر صراعًا شاملًا في المنطقة، يهدد أمن إسرائيل ذاته، ويعرض القوات والمصالح الأمريكية المنتشرة في الخليج وسوريا والعراق والأردن للخطر.

كما أن دخول فصائل المقاومة في لبنان والعراق واليمن على خط المواجهة المحتملة، يجعل من أي قرار بشن ضربة عسكرية أمرًا محفوفًا بالمخاطر، خاصة وأن إيران تمتلك شبكة إقليمية من الحلفاء قادرة على الرد غير التقليدي.

وتسعى واشنطن في المقابل إلى الحفاظ على توازن ردع مرن، يضمن لها النفوذ في المنطقة دون الانزلاق نحو حرب شاملة، مع بقاء باب التفاوض مع طهران مفتوحًا، خاصة في ظل المتغيرات الدولية بعد حرب غزة وأزمة أوكرانيا وتصاعد التوتر مع الصين.

المصدر: بغداد اليوم + وكالات

أهم الاخبار

العراق عضواً في المجلس التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية

بغداد اليوم - بغداد أعلنت وزارة الخارجية، اليوم الجمعة (30 أيّار 2025)، عن انتخاب العراق عضواً في المجلس التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat) للفترة 2025-2029. وذكرت الوزارة في بيان تلقته "بغداد اليوم"، أنه "في

اليوم, 13:30