بغداد اليوم – ديالى
في الوقت الذي تسعى فيه قوى الإطار التنسيقي إلى توحيد صفوفها الانتخابية استعدادًا لخوض الاستحقاق النيابي المقبل، تبرز محافظة ديالى كأحد أبرز التحديات الميدانية أمام تنفيذ هذا المشروع، بسبب تعقيدات سياسية ومحلية تعرقل فكرة تشكيل قائمة موحدة بين فصائل الإطار هناك.
أكد المحلل السياسي، رعد التميمي، اليوم الأربعاء (28 أيار 2025)، أن تشكيل قائمة انتخابية موحدة لقوى الإطار التنسيقي في محافظة ديالى يواجه صعوبات كبيرة لأسباب رئيسية عدة، على الرغم من الاتفاق السياسي المركزي الأخير.
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الاجتماع الذي عقدته قوى الإطار التنسيقي قبل يومين، والذي تضمن الاتفاق على تشكيل قائمة موحدة في ثلاث محافظات عراقية من بينها ديالى، كان مفاجئاً بالنسبة للقوى المحلية في المحافظة".
وأضاف أن "جميع قوى الإطار في ديالى كانت قد برمجت حراكها السياسي والانتخابي على أساس تشكيل قوائم منفصلة، مع تحديد هوية نحو 90% من أسماء المرشحين، ما يجعل عملية الدمج ضمن قائمة موحدة أمراً صعباً لثلاثة أسباب رئيسية".
وأوضح التميمي أن "أبرز الأسباب هي وجود خلافات حادة بين بعض قوى الإطار محلياً في ديالى، إضافة إلى الجدل حول من سيحظى بالأرقام الأولى في القائمة، إلى جانب عدد المرشحين لكل تحالف، وهل سيتم اعتماد نتائج انتخابات 2021 كمعيار لتوزيع الحصص".
وأشار إلى أن "لكل تحالف عدداً غير قليل من المرشحين، وتقليص العدد ضمن قائمة موحدة سيكون أمراً بالغ الصعوبة"، مبيناً أن "جميع قوى الإطار الممثلة في ديالى ما تزال تمضي بحراك منفصل لتشكيل قوائم خاصة بها".
وتابع أن "هذا الواقع يثير تساؤلات بشأن ما إذا كان قرار قوى الإطار في بغداد سيُطبق فعلاً في ديالى، أم أن الظروف المحلية تجعل ذلك مستحيلاً"، مؤكداً أن "أي من قوى الإطار الشيعي في ديالى لم يصدر حتى الآن بياناً رسمياً بشأن قرار بغداد".
وختم التميمي بأن "الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة في تحديد بوصلة قوى الإطار في ديالى، سواء بالمضي نحو قائمة موحدة أو الاستمرار في تشكيل عدة قوائم انتخابية".
وتعد ديالى واحدة من أكثر المحافظات تنوعًا سياسيًا وطائفيًا، وغالبًا ما تشهد تنافسًا محتدمًا بين قوى الإطار التنسيقي على النفوذ المحلي، خاصة في ظل التداخل بين البعد الانتخابي والامتداد الأمني لبعض القوى النافذة. وفي انتخابات 2021، فشلت قوى الإطار في خوض السباق ضمن قائمة موحدة، ما أدى إلى تشتيت أصواتها. ومنذ ذلك الحين، تجددت الدعوات المركزية لتوحيد الجهود الانتخابية، لكن العقبات المحلية ما تزال حجر عثرة أمام هذا الطموح، خصوصًا مع تصاعد الخلافات حول المقاعد والمناطق والنفوذ في المشهد المحلي المتشظي.
المصدر: بغداد اليوم + وكالات
بغداد اليوم - بغداد تتصاعد المخاوف من انهيار مالي وشيك في العراق، مع بروز مؤشرات غير مسبوقة على عجز الدولة عن تأمين رواتب موظفيها. فبين تصريحات النائب رائد المالكي التي كشفت عن "تستر حكومي" على العجز، ورد وزارة المالية الذي حاول تبديد المخاوف