بغداد اليوم - بغداد
كشفت لجنة الأمن والدفاع النيابية، اليوم الثلاثاء (20 أيار 2025)، عما وصفتها بـ"الخارطة الرصاصية"، والتي تضم مناطق ملوثة بالمخلفات الحربية والألغام، تسببت بمقتل وإصابة أكثر من ألف مواطن خلال السنوات العشرين الماضية.
وقال عضو اللجنة، النائب ياسر إسكندر وتوت، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "المناطق التي تحتوي على ألغام ومخلفات حربية قديمة تشكل تهديدًا كبيرًا لحياة المدنيين، ويقدر عددها بين 13 إلى 15 منطقة، تنتشر أغلبها على الحدود الشرقية للعراق".
وأضاف أن "هناك مناطق أخرى في جنوب وشرق وشمال البلاد تحتوي على كميات أقل من تلك المخلفات، لكنها لا تزال تمثل خطرًا حقيقيًا، وقد تسببت طوال العقود الماضية بمقتل وإصابة أكثر من ألف عراقي، أغلبهم من المدنيين والرعاة".
وأشار إلى أن "رفع تلك المقذوفات والألغام، خصوصًا في المناطق الحدودية، يتطلب جهدًا وطنيًا مشتركًا من قبل وزارة الدفاع والتشكيلات الساندة لها، نظرًا لكثرة الأعداد واتساع الرقعة الجغرافية التي تنتشر فيها".
وأكد أن "هناك جهودًا تبذل حاليًا من قبل قوات حرس الحدود والدفاع المدني لوضع لافتات تحذيرية لمنع الأهالي والرعاة من الاقتراب من هذه المناطق الخطرة"، لافتًا إلى "دعمه الكامل لخيار إزالة تلك الألغام لما في ذلك من أهمية بالغة، خاصة أن بعض هذه المناطق يمكن أن تستثمر مستقبلاً لأغراض سياحية وزراعية نظرًا لامتلاكها أراضي خصبة".
تحدٍ مستمر وإرث ثقيل
منذ عقود، تركت الحروب التي شهدها العراق إرثًا ثقيلاً من المخلفات الحربية غير المنفلقة، لا سيما في المناطق الحدودية والريفية.
وهذه المخلفات، التي تشمل الألغام الأرضية والقذائف غير المنفجرة، ما تزال تحصد أرواح المدنيين، خاصة الرعاة والمزارعين، الذين يعبرون تلك الأراضي دون علم بوجود خطر كامن تحت أقدامهم.
وتشير التقارير الحكومية والدولية إلى أن العراق يُعد من بين أكثر الدول تلوثًا بالمخلفات الحربية في المنطقة، الأمر الذي يشكل عائقًا أمام التنمية الزراعية والسياحية، فضلاً عن كونه تهديدًا مباشرًا لحياة السكان.
بغداد اليوم - بغداد عقد مجلس وكلاء الأمن الوطني، اليوم الثلاثاء (20 أيّار 2025)، الجلسة السابعة لعام 2025، برئاسة مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، وبحضور أعضاء المجلس. وذكر المكتب الاعلامي لمستشارية الأمن القومي في بيان، تلقته "بغداد اليوم"