زيارة ترامب للخليج.. هل تفتح أبواب الاستثمار نحو إقليم كردستان؟

بغداد اليوم – بغداد

أثارت زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى عدد من دول الخليج العربي تساؤلات بشأن انعكاساتها على الواقع السياسي والاقتصادي لإقليم كردستان، في ظل ما يُعرف عن علاقة الإقليم الإيجابية مع العواصم الخليجية، والتقارب مع واشنطن، في الملفات التنموية والأمنية.

وفي هذا السياق، قال الباحث والمحلل السياسي ياسين عزيز، في حديث لـ"بغداد اليوم"، اليوم الأحد (18 أيار 2025)، إن "زيارة ترامب لها تأثيرات كبيرة على عموم المنطقة، ومنها العراق، وبما أن إقليم كردستان جزء من العراق، فإن الإقليم – وإن كانت له خصوصيات ممنوحة حسب الدستور – يبقى مرتبطًا بالمصالح العامة والأطر التي ترسمها السياسة الخارجية العراقية".

الخليج والإقليم.. شراكة مستقرة وآفاق مفتوحة

ويضيف عزيز أن "علاقات الإقليم مع دول الخليج العربي متميزة وإيجابية منذ زمن طويل، لا سيما مع الدول المحورية مثل السعودية والإمارات وقطر، وحتى بقية دول الخليج"، مبينًا أن "هذه الدول لديها بالفعل استثمارات في الإقليم، وهناك نشاط اقتصادي قائم، وإن كان الطموح أن يتسع أكثر خلال الفترة المقبلة".

ورأى أن زيارة ترامب إلى دول الخليج "قد تكون عاملًا مساعدًا" في هذا الاتجاه، لأنها تُعيد ترتيب الأولويات الاقتصادية في المنطقة، وقد تخلق مناخًا جديدًا يحفز دول الخليج على زيادة انخراطها الاستثماري في مناطق آمنة ومستقرة مثل إقليم كردستان.

واشنطن – الخليج – أربيل.. مثلث مصالح متقاطعة

وفي رده على احتمال وجود تنافس بين الاستثمارات الخليجية والأمريكية في الإقليم، استبعد عزيز هذا الطرح، مؤكدًا أن "لكل طرف نظرته الخاصة، واستثمارات دول الخليج لا تأتي على حساب الشركات الأجنبية، بل قد تتكامل معها"، مشددًا على أن "إقليم كردستان يُنظر إليه خليجيًا كنموذج مستقر، ملائم للاستثمار، بسبب توفر الأمن والقوانين المساعدة".

الفرصة المفتوحة.. متى تتحول إلى واقع؟

واختتم عزيز حديثه بالتأكيد على أن "زيارة ترامب للخليج لن تؤثر سلبًا على العلاقة بين أربيل والعواصم الخليجية، بل قد تسهم في تسريع وتيرة التعاون الاقتصادي بينهما، ضمن بيئة تشجع على الشراكة المتعددة الأطراف".

واعتبر أن "المرحلة المقبلة قد تشهد انفتاحًا أكبر من قبل الشركات الخليجية باتجاه الإقليم، مدفوعة بتشجيع سياسي خارجي ورغبة داخلية في تنمية القطاعات غير النفطية".