بغداد اليوم - كردستان
كشف مصدر سياسي مطلع، اليوم الاثنين (5 أيار 2025)، عن توقف مفاوضات تشكيل الحكومة بين الحزبين الكرديين الرئيسيين، الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين، وسط انشغالهما بمباحثات تشكيل قائمة انتخابية موحدة لخوض انتخابات مجلس النواب الاتحادي.
وأوضح المصدر لـ"بغداد اليوم"، أن "اجتماعا جمع رئيس الاتحاد الوطني بافل طالباني ورئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، في منتجع دوكان بتاريخ 28 نيسان، لم يسفر عن نتائج تذكر".
وأضاف أن "الاجتماع الذي كان يؤمل منه أن يفتح آفاق التعاون أغلق الأبواب أمام التفاهم"، مشيرا إلى "عدم وجود أي لقاءات لاحقة أو مواعيد محددة لاستئناف الحوار".
وأشار المصدر إلى أن مغادرة طالباني إلى الولايات المتحدة في زيارة تستغرق من 15 إلى 20 يوما، قد لا يعقد اجتماع تشكيل الحكومة خلال الفترة المقبلة، وكلا الجانبين ليسا متحمسين لتشكيل الحكومة مبكرا وينتظران حدوث تطورات وتغييرات في المنطقة، ويعتقد البعض أنه إذا كانت المحادثات على هذا النحو، قد يتأخر تشكيل حكومة إقليم كردستان إلى ما بعد انتخابات مجلس النواب العراقي".
في الأثناء، علق الباحث في الشأن السياسي كاظم ياور، يوم الأحد (4 أيار 2025)، على هذا الموضوع بالقول إن، واقع الحال يشير إلى أن الحزبين الحاكمين قد تقاربا من جديد.
وبين في حديثه لـ "بغداد اليوم" إن "الحزبين يتقاسمان النفوذ والمناصب في بغداد، وبالتالي اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية، قد قربهما أكثر، فضلا عن وجود تأثيرات إقليمية ودولية أخرى".
وأضاف أن "العامل الدولي لم يتدخل لصالح الإقليم، وانما لصالح حزب أو جهة معينة، لدعمها في قضية ما، وأغلب التدخلات كانت سلبية، واليوم عندما لا نجد تدخلات للولايات المتحدة وإيران، وذلك بسبب انشغالهما بملفات تخصمها".
ولفت إلى أنه "حتى لو تأخر تشكيل الحكومة في الإقليم فإن الدول الأخرى لن تتضرر وتحديدا أمريكيا وإيران، لأن حكومة تصريف الأعمال الموجودة في الإقليم تقوم بالواجب، وتعمل وفقا لما هو مخطط له، ووفق لما تريده هذه الدولة، وتضمن مصالحها، وبالتالي افتقدنا للتدخل المباشر".
وتأتي هذه التطورات في ظل تعقيدات المشهد السياسي الكردي وتراجع مستوى التفاهم بين الحزبين الرئيسيين في إقليم كردستان نتيجة تراكم الخلافات حول تقاسم السلطة والنفوذ في الإقليم وبغداد، إضافة إلى تباين المواقف من القضايا الداخلية والعلاقات الإقليمية.
وكانت الخلافات قد تصاعدت بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بملف الرئاسة في العراق، وتوزيع المناصب السيادية والمالية، فضلا عن قضايا أمنية واقتصادية تمس مراكز النفوذ في السليمانية وأربيل.
كما أثرت التحديات الإقليمية، مثل التوترات الإيرانية الأميركية، والصراع في المنطقة، على مسار التفاهمات بين الطرفين، وسط محاولات متكررة من أطراف دولية للتأثير على القرار الكردي بما يخدم مصالحها.
بغداد اليوم - بغداد اصدر رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين (5 ايار 2025)، توجيها عاجلا لإدارات المصارف العراقية، فيما أكد على المضي بالاصلاح المصرفي. وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، أن