الأحزاب الكردية تتجاهل أزماتها المتفاقمة وتبحث عن حلول خارج الحدود

بغداد اليوم - أربيل

في الوقت الذي يتطلع فيه أبناء الشعب الكردي إلى لحظة توافق طال انتظارها، ولِمّ شتات طال أمده، تتكرر مشاهد الانقسام والتجاذبات السياسية، ليس فقط داخل حدود الإقليم، بل تمتد إلى ما ورائها، لتطال قضايا مصيرية كالشأن الكردي في سوريا.

ومع انعقاد مؤتمر "وحدة الصف والموقف الكردي" في مدينة قامشلي السورية، تبرز تساؤلات مؤلمة عن جدوى التدخلات الخارجية، لا سيما من أحزاب كردستان العراق، التي لم تتمكن حتى الآن من تجاوز خلافاتها الداخلية أو تشكيل حكومة بعد مرور أكثر من ستة أشهر على الانتخابات.

وهنا علق السياسي الكردي لطيف الشيخ ، اليوم السبت(26 نيسان 2025)،على مشاركة وفود من الحزبين الكرديين، الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني، في اجتماع الكرد في سوريا اليوم، لبحث حل مشاكلهم.

وقال الشيخ في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إن "الأولى بتلك الأحزاب أن تحل مشاكلها، وتترك الشأن الكردي في سورية لأهلها، لأنها في صراعات مستمرة، ولم تنجح بحل الأزمات الداخلية".

وأضاف أنه "إذا كانت تلك الأحزاب تمتلك القدرة على حل مشاكل سوريا، فلماذا لم يشكلوا حكومة إقليم كردستان، رغم مرور أكثر من 6 أشهر على إجراء الانتخابات في الإقليم، وهذا يعكس حالة الفشل التي تعيشها تلك الأحزاب".

وتنطلق، اليوم السبت (26 نيسان 2025)، في مدينة قامشلي، أعمال مؤتمر "وحدة الصف والموقف الكردي"، بمشاركة أكثر من 400 شخصية من عدة مناطق سورية.