بغداد اليوم- متابعة
في أعقاب الجدل الذي أثارته تغريدة السفير الإيراني في بيروت، مجتبى أماني، بشأن "سلاح المقاومة"، زار السفير، اليوم الخميس (24 نيسان 2025)، مقر وزارة الخارجية اللبنانية حيث قدّم إيضاحات رسمية حول التصريح الذي وُصف بأنه يحمل شبهة تدخل في الشأن الداخلي اللبناني.
وأكد أماني خلال اللقاء أن التغريدة جاءت "ضمن سياق عام وشامل، وتشمل كافة الدول بما فيها إيران"، نافياً أن تكون موجهة خصيصاً إلى لبنان أو تحمل أي إساءة للعلاقات الثنائية. وأضاف أن الهدف من التغريدة هو التحذير من محاولات الأعداء بث الفتنة واستغلال الوضع الإقليمي الحساس.
وفي بيان صادر عن السفارة الإيرانية في بيروت اطلعت عليه "بغداد اليوم"، شدد السفير على أهمية الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية بين طهران وبيروت، داعياً إلى التعاون واليقظة لقطع الطريق أمام أي محاولات لزعزعة الثقة بين الجانبين.
وبحسب البيان قدم السفير أماني إيضاحات للجانب اللبناني بشأن التغريدة، مشدداً على أن "محتواها كان عاماً وشاملاً ويخص جميع الدول، بما في ذلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية نفسها".
ودعا أماني إلى "تفادي أي سوء فهم أو غموض محتمل قد يُفسَّر على نحو يؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين"، مؤكداً أن التغريدة لم تكن موجهة إلى لبنان بشكل خاص.
كما شدد أماني على ضرورة إفشال مساعي الجهات المعادية التي تحاول استغلال مثل هذه الأمور لبثّ الفتنة بين البلدين، داعياً إلى التعاون واليقظة للحفاظ على قوة العلاقة التي تربط إيران ولبنان.
من جهتها، استدعت وزارة الخارجية اللبنانية السفير أماني، حيث أبلغه هاني شميطلي، الأمين العام للوزارة، أن أي نشاط دبلوماسي يجب أن يلتزم باتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، مشدداً على رفض لبنان لأي تدخل خارجي في نقاشاته السيادية.
