بغداد اليوم - بغداد
في زمن تتسارع فيه التحولات الإقليمية وتتعمّق فيه الانقسامات الدولية، يجد العراق نفسه من جديد وسط مشهد معقد تحكمه توازنات حساسة، ودوائر ضغط متشابكة، وقوى كبرى تتقاطع مصالحها على أرضه، دون أن تضع يوماً في حساباتها ما خسره هذا البلد من دماء وأحلام.
وسط هذا الواقع المليء بالتحديات، تبرز زيارة وزير الخارجية فؤاد حسين إلى واشنطن، كخطوة دبلوماسية ذات أبعاد تتجاوز الطابع الرسمي أو المجاملة السياسية إنها زيارة تأتي في توقيت استثنائي، يتسم بتصاعد التوترات في المنطقة، من غزة إلى اليمن، مروراً بالخليج وسوريا، وانعكاسات كل ذلك على أمن العراق واستقراره الداخلي الهش.
لكن الأمل الذي لا يزال يسكن وجدان العراقيين يدفع بالساسة إلى البحث عن مساحات توازن، وعن أبواب مفتوحة يمكن أن تعيد لبلدهم جزءاً من مكانته وقراره المستقل، فهل تكون هذه الزيارة ورقة ضغط في الاتجاه الصحيح؟ أم محاولة جديدة لتفادي العاصفة القادمة؟ هذا ما سنحاول رصده من خلال موقف الإطار التنسيقي، الذي علّق على الزيارة بمنطق الواقعية السياسية، والتمسك بخيط رفيع من التفاهم مع واشنطن، دون التفريط بعقيدة الحذر الدائم.
فيما قال القيادي في الإطار عقيل الرديني في تصريح لـ"بغداد اليوم"، اليوم الخميس (24 نيسان 2025)، إن "العراق يمتلك علاقات مختلفة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك اتفاقية استراتيجية بين البلدين، واتفاقات متعددة، ولهذا فإن زيارة وزير الخارجية فؤاد حسين إلى واشنطن حالياً أمر طبيعي في ظل العلاقات المتواصلة بين الجانبين".
وأضاف، أن "العراق يعمل على تقوية علاقاته الخارجية مع جميع الدول، وهو محل احترام لدى المجتمع الدولي والدبلوماسية العراقية حققت نجاحات كبيرة، خاصة في إبعاد العراق والعراقيين عن شبح الحرب والصراع الدائر في المنطقة".
وبين، أن "الملفات التي سيبحثها حسين تخص التطورات في المنطقة والعالم وتداعياتها على العراق، خصوصاً الملفات الأمنية والعسكرية وكذلك الاقتصادية"، مشيراً إلى أن "الزيارة تُعدّ مهمة في هذا التوقيت".
وفي وقت سابق من اليوم غادر وزير الخارجية، فؤاد حسين، الى الولايات المتحدة لعقد سلسلة من الاجتماعات الثنائية.
وقال حسين في تدوينة على منصة "X" تابعتها "بغداد اليوم"، "غادرنا، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث سنعقد سلسلة اجتماعات ثنائية لتعزيز العلاقات العراقية–الأمريكية وتنسيق الجهود في القضايا الإقليمية والدولية".
وأضاف أنه "سنبحث سبل تعزيز الأمن المشترك والتعاون في المجالات المختلفة".
بغداد اليوم - طهران أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ، اليوم الخميس (24 نيسان 2025)، أن العلاقات بين إيران وثلاثي أوروبا (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) تمرّ بفترة تراجع، داعياً إلى إحياء المسار الدبلوماسي وإنهاء حالة المواجهة التي وصفها