أكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني مجتبى زارعي، اليوم الأحد (20 نيسان 2025)، أن المبادرة التفاوضية الحالية التي يقودها وزير الخارجية عباس عراقجي بدعم من الرئيس الحالي مسعود بزشكيان، أكثر تقدماً من خطة الرئيس السابق حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف.
وقال زارعي في بيان صحافي اطلعت عليه "بغداد اليوم"، بعد انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات النووية غير المباشرة بين إيران وأمريكا في إيطاليا أمس السبت، "لأول مرة منذ سنوات، لم نذهب إلى طاولة المفاوضات من أجل التفاوض فقط، بل بجدول أعمال واضح ومحدد".
وأضاف أن "خطة بزشكيان – عراقجي بلا شك أكثر تطوراً ووضوحاً من خطة روحاني – ظريف، سواء من حيث الأهداف أو أسلوب الإدارة".
وبين أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حاول التواصل مع الرأي العام الإيراني والإقليمي والعالمي ليصبح مصدراً مرجعياً في شؤون إيران، لكن تلك المرحلة لم تكن سوى مسرحية مقامر، أراد فيها أن يفرض قواعده".
وتابع زارعي "حكمتنا الوطنية والإسلامية أثبتت أن الجمهورية الإسلامية ليست جمهورية مهرجين أو نموذجاً على غرار زيلينسكي، بل دولة ذات سيادة وعقلانية راسخة".
وتعكس تصريحات زارعي ثقة متزايدة داخل أروقة السلطة في طهران بإستراتيجية التفاوض الجديدة، بالتوازي مع تصاعد الحديث عن تقدم ملحوظ في المسار غير المباشر مع الولايات المتحدة.
وكان مصدر مطلع، كشف أمس السبت، أن الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية ستُعقد في العاصمة العُمانية مسقط.
وقال المصدر الذي يرافق الوفد الإيراني في تصريح خاص لـ"بغداد اليوم"، إن "التحضيرات الجارية حالياً تتركز على عقد الجولة الثالثة من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن يوم السبت المقبل، وذلك في العاصمة العُمانية مسقط، بوساطة سلطنة عُمان كما في الجولتين السابقتين".
وأضاف أن "الجولة المقبلة من الحوار ستُعقد على نفس المستوى من المسؤولين، وعلى الأرجح ستُستكمل بعدها لقاءات فنية تمهيداً لأي تطورات لاحقة في المسار التفاوضي".
وأشار إلى أن "الهدف من هذه المباحثات هو استكشاف إمكانية التفاهم حول الملفات العالقة، لا سيما النووية والإنسانية، في ظل تصاعد التوتر الإقليمي"، مؤكدًا أن "الجانب العُماني يواصل لعب دور الوسيط النشط لتقريب وجهات النظر بين الطرفين".
