العراق وإيران يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون النفطي

بغداد اليوم - بغداد

شهدت العاصمة العراقية بغداد، اليوم الاثنين (14 نيسان 2025)، لقاءً رسميًا جمع وزير النفط الإيراني محسن باك نجاد ونظيره العراقي حيان عبدالغني السواد، أسفر عن توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى توسيع التعاون النفطي وتبادل الخبرات بين البلدين.
وخلال اللقاء، بحث الجانبان آفاق التعاون المشترك في قطاع النفط، واستعرضا في اجتماع مشترك آليات تطوير التفاعلات في مختلف المجالات النفطية، بما يشمل التنقيب، الإنتاج، والتكرير.
ونقلت وكالة "إيسنا" عن وزير النفط العراقي تأكيده أن العراق يمتلك خططًا واعدة في مجال الاستثمار في الغاز، مشددًا على سعي بلاده إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج المشتقات النفطية.
من جانبه، أكد وزير النفط الإيراني محسن باك نجاد على أهمية استمرار العلاقات الثنائية بين طهران وبغداد في مختلف المجالات، خاصة في قطاع الطاقة، مشيرًا إلى أن التعاون المستمر بين البلدين يمثل ركيزة استراتيجية لتحقيق المصالح المشتركة.
وكان وزير النفط الإيراني قد وصل صباح اليوم الاثنين إلى العاصمة بغداد في زيارة تستمر يومين يلتقي خلالها كبار المسؤولين العراقيين.
وأفادت الوكالة أن باك نجاد سيلتقي خلال زيارته كلًا من رئيس الوزراء العراقي، ووزيري النفط والكهرباء، حيث يتضمن جدول الأعمال توقيع مذكرات تفاهم مع وزارة النفط العراقية، إضافة إلى اتفاقات بشأن تزويد محطات الكهرباء العراقية بالغاز الإيراني.
وقالت "إيسنا" إن الزيارة جاءت بدعوة رسمية من وزير النفط العراقي، وتأتي في توقيت حساس، إذ أعلنت شركة نفط البصرة الحكومية قبل يوم واحد فقط عن توقيع عقد مع تحالف إيطالي–تركي لتطوير خط أنابيب جديد لتصدير النفط عبر البحر.
في سياق متصل، تشهد العلاقات بين طهران وبغداد، خاصة في الجانب النفطي، توترات متصاعدة على خلفية سياسة "الضغط الأقصى" التي تنتهجها واشنطن ضد إيران.
وكان وزير النفط العراقي حيان عبد الغني قد صرح مطلع الشهر الجاري بأن ناقلات النفط الإيرانية تستخدم وثائق عراقية مزورة للالتفاف على العقوبات الأمريكية، مشيرًا إلى أن واشنطن قد أُبلغت بالأمر.
وفي المقابل، انتقد علي محمد موسوي، معاون وزير النفط الإيراني للشؤون الدولية والتجارية، تلك التصريحات واصفًا إياها بأنها "تشويه متعمد ومغرض". كما دعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي دول الجوار إلى عدم الانجرار وراء "الفتنة والتفرقة" التي تسعى إليها الولايات المتحدة، على حد تعبيره.