بغداد اليوم - متابعة
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين (14 نيسان 2025)، أن مكان الجولة المقبلة من المفاوضات النووية لا يحمل أهمية تذكر، مشددًا على أن الشكل غير المباشر لهذه المفاوضات سيبقى قائمًا عبر وساطة سلطنة عمان.
وفي السياق ذاته، كشف بقائي خلال مؤتمر صحفي تابعته "بغداد اليوم"، عن زيارة مرتقبة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إلى طهران خلال الأسبوع الجاري. وأوضح أن الاتفاق المبدئي بشأن هذه الزيارة قد تم التوصل إليه في الأسبوع الماضي، وتم تأكيده في مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية الإيراني وغروسي قبل أيام.
وأشار بقائي إلى أن بعثة إيران الدائمة في فيينا تنسق حاليًا مع مكتب غروسي لترتيب تفاصيل الزيارة، بما في ذلك جدول الأعمال واللقاءات المرتقبة. وأضاف أن الزيارة من المفترض أن تتم خلال هذا الأسبوع، وقد يتم الإعلان عن موعدها النهائي بنهاية اليوم، مشيرًا إلى أن بعض الترتيبات اللوجستية ما تزال قيد الدراسة.
وفي جانب اقتصادي، علّق المتحدث باسم الخارجية على إمكانية دخول الشركات والمستثمرين الأمريكيين إلى السوق الإيرانية، مؤكدًا أن إيران لم تضع أي عوائق أمام التعاون الاقتصادي. وأوضح أن الولايات المتحدة هي من تفرض قيودًا على مواطنيها من خلال قوانين معقدة متعددة المستويات، تُعيق التواصل الاقتصادي مع إيران. واعتبر أن مسؤولية تجاوز هذه العوائق تقع على الجانب الأمريكي، وعليه أن يتخذ قراره بهذا الشأن.
يُذكر أن إيران تتمسك بمواقفها المبدئية في المفاوضات النووية، وتصرّ على رفع العقوبات كأولوية قصوى، فيما تستمر التحركات الدبلوماسية في إطار الجهود الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي أو التوصل إلى تفاهمات جديدة.
وبشأن المفاوضات مع امريكا، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن بلاده ترفض بشكل قاطع الجمع بين التفاوض والتهديد، داعيًا الولايات المتحدة إلى إنهاء تناقضاتها في السلوك والتصريحات.
وقال إن “تصريحات متضاربة تصدر من مسؤولين أمريكيين مختلفين، وعلى واشنطن أن تجد حلاً لهذا التناقض”، مشيرًا إلى أن هذا التناقض هو أحد الأسباب التي دفعت إيران إلى قبول المفاوضات غير المباشرة.
وأضاف: “لا يمكن الادعاء بالرغبة في التفاوض، وفي الوقت نفسه الاستمرار في سياسة الضغط والعقوبات والتهديد. هذا النهج مرفوض تمامًا، وقد عبّرنا عن موقفنا بوضوح”.
وشدد المتحدث باسم الخارجية على أن إيران تواصل طرح مواقفها ومبادئها بوضوح في أي مفاوضات، مضيفًا أن “الملف النووي الإيراني كان على مدى عقدين ذريعة مفتعلة لأزمات لا ضرورة لها، رغم أن برنامج إيران النووي كان دائمًا سلميًا”.
وأشار بقائي إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت مرارًا في تقاريرها عدم وجود أي انحراف عن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني.
واختتم بقوله إن “المطلب الرئيسي لإيران هو رفع العقوبات الجائرة وغير القانونية التي فُرضت على الشعب الإيراني خلال السنوات الماضية”.
بغداد اليوم- بغداد أفاد مصدر أمني، اليوم الثلاثاء، (15 نيسان 2025)، بمقتل واصابة أربعة أشخاص في نزاع عشائري في قضاء أبو غريب غرب العاصمة بغداد. وذكر المصدر لـ"بغداد اليوم"، ان "نزاعا عشائريا لم تعرف أسبابه تطور الى استخدام الأسلحة الخفيفة