تحسن سريع للريال الإيراني أمام العملات الأجنبية بعد مفاوضات مسقط

بغداد اليوم - ترجمة

شهدت العملة الإيرانية، اليوم الأحد (13 نيسان 2025)، تحسناً ملحوظاً وسريعاً أمام العملات الأجنبية لليوم الثاني على التوالي، في ظل أجواء من التفاؤل الحذر تسبق الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة.

وذكر موقع "اقتصاد نيوز" الإيراني في تقرير له ترجمته "بغداد اليوم"، ان "أسواق الصرف غير الرسمية والذهب في إيران، شهدت اليوم تراجعاً ملحوظاً في الأسعار، وذلك في أعقاب الأجواء الإيجابية التي خلّفتها الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة والتي عُقدت مؤخراً في العاصمة العُمانية مسقط".

وبحسب مصادر السوق، فقد انخفض سعر صرف الدولار إلى نحو 84 ألف تومان في السوق الحرة، بعد أن كان قد تجاوز حاجز 107 آلاف تومان خلال الأسبوع الماضي، وذلك بفعل تصاعد التوترات السياسية والضبابية التي كانت تحيط بمستقبل العلاقات بين طهران وواشنطن.

ويأتي هذا التراجع الحاد في سعر الدولار بالتزامن مع أجواء إيجابية أفرزتها الجولة الأولى من المفاوضات التي عُقدت في مسقط أمس السبت، والتي وصفتها أطراف متعددة بأنها "بناءة ومثمرة".

وقد عززت هذه الأجواء التوقعات بإمكانية التوصل إلى تفاهمات جديدة قد تؤدي إلى تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، ما أعاد الثقة النسبية إلى الأسواق المالية.

من جهة أخرى، انعكس هذا التحسن في سعر الصرف على أسعار الذهب في السوق المحلية، حيث شهدت أسعار المسكوكات الذهبية تراجعاً بنسبة كبيرة، بالتوازي مع حالة من النشاط النسبي في سوق البورصة الإيرانية، التي سجلت أمس ارتفاعاً تجاوز 62 ألف وحدة في مؤشرها العام.

ويترقب المستثمرون والمواطنون الإيرانيون الجولة القادمة من المحادثات، والتي يُحتمل أن تُعقد في إحدى العواصم الأوروبية، وسط آمال بأن تسفر عن نتائج ملموسة تساهم في تخفيف الضغوط الاقتصادية وتحقيق نوع من الاستقرار النقدي والمعيشي في البلاد.

وقال حسين لطفي فر صاحب محل ذهب في طهران لـ"بغداد اليوم"، "لقد أثرت المفاوضات الايجابية بين طهران وواشنطن على سوق الصرف والذهب منذ الليلة الماضية".

وأضاف "انخفض سعر السكة الإمامية الذهبية إلى 76 مليوناً و900 ألف تومان، فيما هبط سعر غرام الذهب من عيار 18 إلى ما دون 7 ملايين تومان، وهو أدنى مستوى له منذ أسابيع".

وأوضح "كما شهد مركز مبادلات العملات الأجنبية انخفاضاً في سعر الدولار الرسمي، فيما سجّل اليورو ارتفاعاً طفيفاً، ما يعكس حالة من الترقب الحذر في السوق تجاه التطورات السياسية المقبلة".